ومنذ بدء تسليم المساعدات في 20 أكتوبر، كان يتعين على الشاحنات التي تدخل غزة من مصر المرور جنوبا من رفح لتخضع للتفتيش عند معبر العوجة/نيتسانا على الحدود المصرية مع إسرائيل، وهي العملية التي تسببت في اختناقات وتأخير.
ويقول مسؤولو الإغاثة إن من شأن استخدام معبر كرم أبو سالم، الواقع على الحدود بين إسرائيل وغزة ومصر على بعد نحو ثلاثة كيلومترات من رفح، السماح بالتعامل مع المزيد من الشاحنات، بما في ذلك بعض الشاحنات التي ستأتي من الأردن لأول مرة منذ بد الحرب في غزة.
ومع تفاقم الوضع الإنساني في غزة، تضغط الأمم المتحدة على إسرائيل للسماح للشاحنات بدخول القطاع مباشرة من معبر كرم أبو سالم، قائلة إن هذا سيُحدث فارقا.
ويقول دبلوماسيون إن إسرائيل، التي تخشى أن تستفيد حماس من دخول هذه الإمدادات، ترفض حتى الآن اتخاذ مثل هذه الخطوة.
وقال خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر في شمال سيناء بمصر إن الشاحنات المرسلة إلى كرم أبو سالم تضمنت أدوية وإمدادات طبية وأغذية ومياه شرب وحليب أطفال.
وأضاف زايد أن 100 شاحنة أخرى أرسلت إلى معبر العوجة/نيتسانا.
ومنذ انهيار الهدنة في الأول من ديسمبر، انخفض عدد شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يوميا إلى نحو 100. وبحسب الأمم المتحدة، كانت 500 شاحنة تقريبا تدخل إلى القطاع يوميا قبل الحرب، 60 بالمئة منها تمر عبر معبر كرم أبو سالم.
وتعطلت عمليات توزيع المساعدات داخل غزة بسبب نقص الشاحنات والوقود وانقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والعملية العسكرية الإسرائيلية.