قدم الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس مقترحا للحكومة الإسرائيلية لتشكيل لجنة تحقيق رسمية بشأن ما سماها كارثة السابع من أكتوبر/تشرين الأول والحرب التي تلتها.
ووفقا للمقترح، ستشمل التحقيقات كل الأحداث التي سبقت هذا التاريخ، وآلية اتخاذ القرارات من طرف القيادتين السياسية والعسكرية خلال هذه الحرب.
وكان غانتس قد هدد بالاستقالة من الحكومة، إذا لم يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول الثامن من يونيو/حزيران المقبل.
وتشمل الخطة، وفق غانتس، تقويض حكم حركة حماس، وإعادة الأسرى المحتجزين بغزة، وإقامة إدارة عربية أميركية فلسطينية لقطاع غزة، بسيطرة أمنية إسرائيلية.
وقبل أيام صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأن الجيش فشل بمهمته في 7 أكتوبر، وأضاف أنه يتعين التحقيق والإصلاح لضمان عدم تكرار ذلك.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة هآرتس تحقيقا حول الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي في توقع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وخلصت إلى أن عمليات الازدراء والإنكار وتوقف جمع المعلومات عن حركة حماس لأكثر من عامين في الجيش الإسرائيلي قادت إلى طوفان الأقصى.
وتتزايد تصريحات المسؤولين الإسرائيليين التي تقر بفشلهم في غزة، وذلك بعد مضي أكثر من 7 أشهر على بدء الحرب في القطاع.
وتتصاعد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بسبب عجزهما عن تحقيق ما أعلناه من أهداف للحرب، وفي مقدمتها تفكيك حركة حماس وإطلاق سراح المحتجزين في غزة.
ويشار إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أعلن مسؤوليته عن الفشل في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في حين يحقق الجيش بأسباب الفشل، ويتوقع أن يعلن نتائجه خلال الأشهر المقبلة.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول شنت حركة حماس هجوما (طوفان الأقصى) على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله مئات الإسرائيليين وأسرت آخرين، وذلك ردا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.