استهدفت عملية انتحارية -اليوم الجمعة- معسكرا لجيش مالي في غاو شمالي البلاد، غداة هجومين آخرين نسبا إلى مسلحين وأسفرا عن مقتل 49 مدنيا و15 جنديا في المنطقة ذاتها، وأعلن إثرهما الحداد الوطني 3 أيام.
وقال الجيش -في رسالة مقتضبة عبر مواقع التواصل- إن هجوما “متشعبا” وقع في منطقة المطار، أي أنه شن بوسائل مختلفة.
ولم يوفر الجيش أي حصيلة للهجوم مكتفيا بالقول “الرد والتقييم جاريان”.
وأفاد موظف بالمطار -اتصلت به وكالة الصحافة الفرنسية- أن الهجوم شن بواسطة آليتين مفخختين تخلله إطلاق نار، وأن المطار أغلق إثر الحادث.
وأتى الهجوم في جو من الضغط المتنامي الذي تمارسه جماعات مسلحة على الدولة شمال البلاد منذ أسابيع، مما يثير مخاوف من تفاقم العنف.
وقتل ما لا يقل عن 64 شخصا، هم 49 مدنيا و15 جنديا أمس بين غاو وتمبكتو.
ووفق الحكومة المؤقتة -التي عينها المجلس العسكري- فقد هاجم مسلحون قاربا ينقل مدنيين عبر سهول غمرتها مياه الأمطار تفصل بين مدينتي غاو وموبتي. كما وقع هجوم آخر على معسكر للجيش في دائرة بوريم التابعة لمنطقة غاو.
وبحسب بيان الحكومة، فقد تبنت الهجومين ما تطلق على نفسها جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” الموالية لتنظيم القاعدة.