عمره نحو 600 عام.. هدم مسجد أثري في الهند دون سابق إنذار

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

هدمت السلطات الهندية مسجدا تاريخيا يعود إلى قرون في العاصمة نيودلهي دون إشعار مسبق، وذلك في إطار ما تقول إنه عملية هدم لإزالة المباني “غير القانونية” من محمية الغابات.

وتم هدم المسجد الثلاثاء في غابة في مهرولي، وهو حي ثري تنتشر فيه آثار عمرها قرون من المستوطنات التي سبقت دلهي الحديثة.

ويقول القائمون على مسجد أخونجي إن عمره حوالي 600 عام، وكان يعيش فيه 22 طالبا مسجلين في مدرسة داخلية إسلامية.

وقال عضو لجنة إدارة المسجد محمد ظفار لوكالة الصحافة الفرنسية إن المسجد لم يتلق أي إشعار مسبق قبل تنفيذ عملية الهدم “في ظلام الليل”.

وأضاف ظفار أنه تم أيضا تدنيس العديد من القبور في مجمع المسجد، ولم يُسمح لأحد بإخراج نسخ من القرآن أو مواد أخرى من داخل المسجد قبل هدمه.

وقال إنه حاليا لا يوجد أي أثر للمقابر التي دُفن فيها العديد من “شخصياتنا المبجلة وأسلافي” وتم إزالة أنقاض المسجد والقبور وإلقاؤها في مكان آخر.

ويأتي الهدم في وقت حساس في الهند مع تزايد جرأة النشطاء القوميين الهندوس في حملتهم الطويلة لاستبدال معابد هندوسية جديدة بالعديد من المساجد البارزة.

ولم تستجب هيئة تطوير دلهي، وهي الوكالة الرئيسية لإدارة الأراضي في المدينة والمسؤولة عن تنفيذ عمليات الهدم، لطلبات الوكالة للتعليق.

وتأتي عملية هدم مسجد أخونجي بعد أقل من أسبوع من قيام رئيس الوزراء  ناريندرا مودي بتدشين خطوط مواصلات مخصّصة لزوار معبد هندوسي جديد شُيّد في موقع مسجد سابق شهد أعمال عنف طائفي.

ومن المرتقب تدشين معبد أيوديا الجديد المكرّس للإله الهندوسي رام رسميا الشهر المقبل في موقع مسجد بابري الذي هدمه متطرفون هندوس قبل أكثر من 30 عاما.

وطالبت جماعات هندوسية بالسيطرة على مسجد جيانفابي المتنازع عليه في مدينة فاراناسي الهندية المقدسة لدى الهندوس، والذي يقولون إنه بني فوق معبد هندوسي خلال إمبراطورية المغول الإسلامية قبل قرون. 

ودخل نشطاء هندوس اليوم الخميس مسجد جيانفابي تحت حماية الشرطة لأداء عبادتهم فيه بعد أن سمحت لهم محكمة محلية بذلك.

ومنذ أن تولى مودي منصبه في عام 2014، شهدت الهند اندلاع أعمال عنف عديدة بين الأغلبية الهندوسية والأقلية المسلمة التي يبلغ تعدادها 200 مليون نسمة ويُتهم حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم بالسعي لتهميشها.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *