ويقول النائب عوفر كسيف لموقع “سكاي نيوز عربية”: “هذه الحكومة الدموية تحاول الميل بدولة إسرائيل نحو نظام ديكتاتوري فاشٍ بشكل كامل، ولا تعنيها حياة أي شخص، حتى الرهائن الموجودين في غزة”.
كسيف من النواب المعارضين بشدة للحكومة التي تتكون حاليا من أحزاب من اليمين المتشدد، حتى قبل اندلاع المعارك بينها وبين حماس في 7 أكتوبر الجاري.
وبعد 10 أيام من بدء هذه المعارك، أصدرت اللجنة الأخلاقية في الكنيست قرارا بإبعاده لمدة 45 يوما ووقف راتبه لـ14 يوما، على خلفية تصريحات صحفية انتقد فيها الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة.
قارَن كسيف حينها سياسة الحكومة الحالية بالنازية، بعد أن أسفرت هجماتها على غزة والضفة عن قتل وإصابة الآلاف.
وشكلت إسرائيل حكومة حرب بعد أن شنت الفصائل الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى” على المستوطنات الإسرائيلية، وردّت عليها تل أبيب بعملية “السيوف الحديدية”؛ ما جعلها تشدد الرقابة على وسائل الإعلام وتصريحات النواب والمسؤولين.
من هو عوفر كسيف؟
- هو الوحيد على قائمة عربية رئيسية في البرلمان الإسرائيلي، ومنضم لحزب حداش (الجبهة الشيعية الإسرائيلية)، الوحيد الذي يضم عربا ويهودا بين أعضائه.
- اشتُهر بمواقفه المناهضة للصهيونية والمعارضة للحكومة، منها رفضه لأداء الخدمة العسكرية في الضفة الغربية، وشارك في مظاهرات ضد إجلاء فلسطينيين من منازلهم.
- عمره 58 عاما، وحاصل على دكتوراه في الفلسفة السياسية، وبدأ نشاطه في الحزب الشيوعي في الثمانينيات.
التصعيد مُستمر
أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن قصف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، مبرِّرا ذلك بأنها كانت “تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس”.
أظهرت مقاطع فيديو صوّرتها وكالة الصحافة الفرنسية أشخاصا يحملون جرحى وجثثا مضرجة بالدماء نتيجة القصف.
من جانبها، أعلنت حكومة حماس في غزة أن هذا القصف تسبب في مقتل مواطنين وأصاب العشرات.
وقال مكتب الإعلام الحكومي للحركة: “استهدف الاحتلال بصاروخ موكب سيارات الإسعاف الذي يقل مصابين قبل تحرّكه باتجاه معبر رفح في الجنوب”، تمهيدا لنقلهم للعلاج في مصر.
ووفق السلطات الصحية في غزة، فقد قُتل في القطاع أكثر من 9 آلاف شخص، بينما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400، حسب مصادر إسرائيلية رسمية.