قالت وزارة الصحة في غزة إن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر خلال الساعات الـ24 الماضية مما أدى لاستشهاد 71 وإصابة و12 آخرين، وفي حين أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 61 من جنوده بمعارك قطاع غزة في أقل من أسبوع، أكد معهد دراسة الحرب الأميركي فاعلية هجمات المقاومة الفلسطينية.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 32 ألفا و623 شهيدا و75 ألفا و92 مصابا.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية على نادي الشجاعية الذي يؤوي نازحين شرق مدينة غزة، خلفت 15 شهيدا وعشرات المصابين.
ومنذ الصباح تقصف الآليات العسكرية الإسرائيلية منازل بمحيط مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، مما أدى لاشتعال النيران فيها، في حين تقصف الدبابات حي الرمال والمناطق المحيطة به.
المغازي والنصيرات
وفي وسط القطاع، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين إثر غارة إسرائيلية على منزل في مخيم المغازي وسط قطاع غزة، كما استهدفت غارات مخيم النصيرات.
وأفاد المراسل بأن 12 شخصا استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في حي النصر شمالي رفح. ولا يزال آخرون مفقودين تحت الأنقاض، كما استهدف قصف مدفعي المناطق الشمالية لخان يونس.
كما استشهدت فلسطينية وأصيب 3 آخرون إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا، بصاروخين، انفجر أحدهما وتسبب في إلحاق ضرر كبير بالمسجد والمنازل المجاورة.
هجمات المقاومة
ميدانيا، قالت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إنها “استهدفت بقذيفة “تي بي جي” المضادة للتحصينات تجمعا لجنود الاحتلال داخل منزل في محيط مستشفى ناصر غرب خان يونس، مما أدى لإيقاعهم بين قتيل وجريح وهبوط مروحية صهيونية لإخلائهم”.
بدورها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن حدثا صعبا وقع للجنود في غزة، وأن ما لا يقل عن 5 مروحيات نقلت حوالي 15 جنديا وضابطا مصابين من غزة إلى مستشفيات سوروكا وشعاري تسيدك وبلينسون وإيخيلوف، بعد إطلاق قذيفة مضادة نحوهم.
وكانت كتائب القسام أعلنت في وقت سابق استهداف دبابتي ميركافا غرب حي تل الهوى بمدينة غزة بقذائف “الياسين 105”.
كما أكدت القسام استهداف دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا وجرافة عسكرية من نوع “دي 9” بقذيفتي “الياسين 105″ و”تاندوم” في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، إضافة إلى تفجير منزل تم تفخيخه مسبقا في قوة إسرائيلية راجلة وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأشارت الكتائب إلى هبوط مروحية إسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى من منطقة القرارة.
من جانبها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إنها قصفت بقذائف الهاون في عملية مشتركة مع كتائب القسام تجمعات لجنود إسرائيليين في محيط مجمع الشفاء.
وأضافت السرايا أنها استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية بقذيفة “تاندوم”، وتجمعا آخر لآليات الجيش الإسرائيلي ومقرا للقيادة جنوب شرق كيسوفيم بصواريخ “بدر واحد”.
خسائر إسرائيلية
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 61 جنديا في معارك قطاع غزة منذ يوم الأحد الماضي.
وكان الجيش قد قال إن عمليته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ما زالت مستمرة، وإن قواته تواصل القضاء على من وصفهم بالمخربين.
وأضاف الجيش الإسرائيلي في بيان له اليوم أن قواته قضت على عدد من المسلحين الفلسطينيين في وسط قطاع غزة، وعثرت على منصات صواريخ موجهة باتجاه إسرائيل ودمرتها.
وأكد أن قواته تواصل عملياتها في خان يونس، واشتبكت مع مسلحين فلسطينيين، كما شن سلاح الجو عشرات الغارات الجوية على مناطق عدة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية.
فاعلية المقاومة
وفي سياق متصل، قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن القوات الإسرائيلية تقاتل للحفاظ على المناطق التي استولت عليها بالفعل في غزة، مما يُظهر صمود المسلحين الفلسطينيين.
ووفقا لتحليل أجراه معهد دراسة الحرب بواشنطن، فإن حركة حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة نفّذت أكثر من 70 هجوما استهدفت القوات الإسرائيلية داخل مجمع الشفاء وما حوله، منذ بدء الهجوم الإسرائيلي الأخير هناك في 18 مارس/آذار الجاري.
وتذكر نيويورك تايمز أن المعدل المرتفع لهجمات الجماعات الفلسطينية المسلحة في غزة على القوات الإسرائيلية، يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية تحتفظ بدرجة كبيرة من الفاعلية القتالية في المنطقة، على الرغم مما سمتها “جهود التطهير الإسرائيلية” المستمرة حول مدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
وتواصل إسرائيل الحرب، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، الاثنين، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية”.