كيف نعيد ربط أنفسنا بجوهر الطبيعة؟ وكيف نحتفل بجمالها في حياتنا اليومية؟ هذه هي الرسائل الأساسية وراء أعمال المصور القطري عزام المناعي. صوره الرائعة لأسماك قرش الحوت والحياة البرية مشهورة في جميع أنحاء العالم.
جمال قطر الطبيعي ليس سرا على عزام المناعي. أمضى مصور الحياة البرية الذي علم نفسه بنفسه فصول الصيف الأربعة الأخيرة في الغوص مع أسماك قرش الحوت على بعد مئات الكيلومترات من شاطئ البلاد. أصبحت الثدييات العملاقة جزءًا لا يتجزأ من أعماله الفنية.
وأمضى الفنان القطري البالغ من العمر 44 عامًا خمسة عشر عامًا في صناعة النفط والغاز قبل أن يغير مساره المهني. أصبح المهندس بعد ذلك الرئيس التنفيذي لشركة Sports Accelerator، وهي مركز تنظيمي للحاضنات الرياضية. لم يكن الأمر كذلك حتى عام 2019 عندما قرر عزام تخصيص المزيد من الوقت لهواياته والتقط الكاميرا لأول مرة.
كانت الرحلة المنفردة إلى أيسلندا بمثابة لحظة محورية في حياة عزام. لقد ألهمه الاقتراب من الحياة البرية بتخليد المشاهد. انغمس في تعلم التصوير الفوتوغرافي وتطوير مهاراته.
قبالة سواحل قطر، نالت صور عزام لأكبر تجمع لأسماك قرش الحوت في العالم استحسانًا عالميًا. وبعد ما يزيد قليلاً عن أربع سنوات، ظهرت صوره لـ 200 من الثدييات التي تسبح معًا في ناشيونال جيوغرافيك ونيتفليكس.
“عندما ألتقط صورة، أحاول دائمًا التأكد من أنها تحتوي على هذا النوع من الزخم الروحي، وأنها ليست مجرد صورة جامدة. أرى أن عملي هو التواصل مع الجمهور، ليس فقط من خلال التصور، ولكن أيضًا من خلال الرسائل الرئيسية”.
عزام المناعي ملهم حقًا، فقد سبح في أسماك قرش النمر، وحيتان الأوركا، وأسماك الراي اللساع، وحيتان العنبر في جميع أنحاء العالم. على اليابسة، قام بتصوير الغوريلا في رواندا وقام بتوسيع محفظته لتشمل البشر أيضًا. التالي في قائمته هو شمال الهند، والأمازون، وباتاغونيا، حيث يخطط للقبض على نمور الثلج، والجاغوار، وبوما في بيئتها الطبيعية.