شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت غارات جوية على مدينة غزة وسط القطاع، وخان يونس في جنوبه، وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء الحرب.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخصين وإصابة أكثر من 10 آخرين في غارات جوية إسرائيلية على منزل لعائلة كالي في شارع الجلاء بمدينة غزة فجر اليوم، كما استشهد 4 شهداء آخرون في قصف إسرائيلي على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.
وحصلت الجزيرة على صور تظهر جهود رجال الدفاع المدني في انتشال جثامين الضحايا من وسط أنقاض المنزل المدمر، وقال رجال الدفاع المدني إنهم لم يتمكنوا من انتشال جميع الضحايا بسبب نقص الإمكانيات، وإنه لا يزال هناك نحو 9 أشخاص تحت الأنقاض، لا يُعرف مصيرهم.
وفي بلدة القرارة شمال خان يونس جنوب قطاع غزة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف إسرائيلي.
وقال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار على صياد فلسطيني شمالي قطاع غزة، وهو ما أدى لاستشهاده.
وفجر اليوم، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية برج المصري المكون من 12 طابقا ويُعد البرج الأكبر في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وتعرض لـ4 غارات جوية أدت لتدمير ثُلثيه، بينما اضطر السكان للخروج منه قبل قصفه بأقل من 20 دقيقة.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 30 ألفا و960 شهيدا و72 ألفا و524 مصابا منذ بداية العدوان على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأفادت الوزارة بأن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر في القطاع راح ضحيتها 82 شهيدا و122 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وشددت الوزارة على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.
رضيعة بلا عائلة
وفي مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، تنتظر طفلة فلسطينية على سريرٍ داخل قسم الرعاية المتوسطة في حضانة الأطفال، لا تحمل اسما، ولا يُعرف مصير عائلتها.
وأبصرت هذه الطفلة البالغة من العمر 77 يوما، النور قبل أوانها في مستشفى العودة بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، جراء استشهاد والدتها هنادي أبو عمشة، بعد إصابتها بجراح بالغة في قصف إسرائيلي، وتعاني الطفلة من نقص الأكسجين نتيجة استشهاد الأم وولادتها بعد انقطاع الأكسجين عنها في رحم والدتها.
ويجهل الأطباء مصير عائلة الطفلة فلم يحضر أحد منهم للاطمئنان عليها طوال مدة مكوثها في المشفى، وفق الحكيمة وردة العواودة.
ومن جانب آخر، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الجمعة، وفاة 3 أطفال في مجمع الشفاء الطبي نتيجة سوء التغذية والجفاف، وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا سوء التغذية والجفاف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 23 شهيدا في قطاع غزة.
وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال؛ على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
