وقالت الأمم المتحدة أن الشعب السوداني يواجه “خطر مجاعة وشيكا”، حيث يعاني نحو 18 مليون شخص بالفعل من الجوع الحاد، بما في ذلك 3.6 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد، وفقا لبيان مشترك صادر عن مسؤولين بالأمم المتحدة منهم المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
يعاني العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية الذين يساعدونهم، من صعوبات في التنقل ونقص كبير في التمويل.
وأوردت الأمم المتحدة في بيان “الوقت ينفد أمام ملايين الأشخاص في السودان الذين يواجهون خطر المجاعة الوشيك ونزحوا من أراضيهم ويعيشون تحت القصف وانقطعت عنهم المساعدات الإنسانية”.
وجاء في البيان الذي وقعه أيضا مسؤول المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث “دون تغيير فوري وكبير، سنواجه وضعا كابوسيا. مجاعة ستنتشر في أجزاء كبيرة من البلاد”.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أشار مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية إلى وجود خطر وقوع إبادة جماعية في أجزاء من دارفور.
وذكر تقرير تدعمه الأمم المتحدة في مارس أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية “لمنع سقوط قتلى على نطاق واسع وانهيار تام لسبل العيش وتجنب أزمة جوع كارثية في السودان”.
وورد في تقرير التصنيف المرحلي “دون وقف فوري للأعمال القتالية ونشر كبير للمساعدات الإنسانية (…) فإن سكان ولايتي الخرطوم والجزيرة ودارفور الكبرى وكردفان الكبرى، مهددون بالوصول إلى أسوأ مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية خلال موسم الجفاف المقبل الذي بدأ أبريل الماضي.
ويقدر التصنيف المرحلي المتكامل أن ما يقرب من خمسة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 3.6 مليون طفل دون سن الخامسة و1.2 مليون امرأة حامل ومرضعة.
وتشير تقديراته إلى أن إنتاج الحبوب كان أقل بنسبة 46 بالمئة عن العام السابق بسبب القتال في مناطق إنتاج المحاصيل الأساسية خلال ذروة موسم الحصاد، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بنسبة 73 بالمئة عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي.
واندلعت الحرب في السودان في 15 أبريل 2023، بين الجيش وقوات الدعم السريع. وقالت الأمم المتحدة إن ما يقرب من 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى المساعدة، وفر نحو ثمانية ملايين من منازلهم.