يعتزم الرئيس الأميركي جو بايدن إلقاء خطاب في وقت لاحق اليوم خلال حفل العشاء السنوي لجمعية مراسلي البيت الأبيض، وسط مظاهرات احتجاجا على دعمه القوي للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وتجمع محتجون يحملون لافتات ويرددون هتافات عن مقتل الصحفيين في غزة أمام فندق واشنطن هيلتون، مكان إقامة الحفل السنوي. وحث مئات المحتجين الصحفيين على مقاطعة الحفل وهتفوا ضد مسؤولي الإدارة الأميركية عند وصولهم للمكان.
وردد المحتجون عبارة “عار عليكم”، وافترش عدد منهم الشارع أمام المدعوين، في إشارة إلى ضحايا حرب إسرائيل المستمرة على قطاع غزة منذ نحو 7 أشهر.
وتجنب بايدن الحشد الكبير من المحتجين عند المدخل الأمامي للفندق ودخل عبر المدخل الخلفي، حيث استقبله عدد أقل من المحتجين المطالبين بوقف إطلاق النار.
Moments ago: “Shame on you chants” against Joe Biden erupt outside the White House Correspondents Dinner. WATCH pic.twitter.com/UyMR1GwmZg
— Simon Ateba (@simonateba) April 28, 2024
ونظمت حركة “كود بينك” مظاهرة إلى موقع الحفل من إحدى الحدائق القريبة.
وكتبت الحركة على موقعها الإلكتروني “وسائل الإعلام الأميركية تردد الروايات المعادية للفلسطينيين وتتجاهل جرائم الحرب الإسرائيلية”.
وفي رسالة مفتوحة، كتب عدد كبير من الصحفيين الفلسطينيين الذين يطالبون بمقاطعة هذا الحدث السنوي “تتحملون مسؤولية خاصة عن قول الحقيقة للأقوياء ودعم النزاهة الصحفية. من غير المقبول التزام الصمت، إما بداعي الخوف وإما لأسباب تتصل بالمهنة، في وقت يتواصل فيه اعتقال وتعذيب وقتل صحفيين في غزة لمجرد أنهم يؤدون وظيفتهم”.
وتقول لجنة حماية الصحفيين التي مقرها في نيويورك إن ما لا يقل عن 97 صحفيا قتلوا منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينهم 92 من الفلسطينيين، وأصيب 16 آخرون على الأقل.
حركة متنامية
وواجه بايدن حركة متنامية ضد الحرب في غزة هذا العام شملت حفلا لجمع تبرعات في مارس/آذار بقاعة راديو سيتي ميوزيك في نيويورك، حيث عطل المتظاهرون الحفل بسبب تعامل الولايات المتحدة مع الحرب على غزة.
وزاد نشاط هذه الحركة في الآونة الأخيرة لتشمل جامعات في الولايات المتحدة، وهو ما يدل على تزايد الغضب داخل قاعدة الحزب الديمقراطي التي يحتاجها بايدن لهزيمة منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب.
ورفضت كيلي أودونيل، رئيسة جمعية مراسلي البيت الأبيض، التعليق على الإجراءات الأمنية المتعلقة بحفل العشاء.
وقال أليكسي ورلي، المتحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأميركي، “سلامة وأمن الأشخاص الذين نحميهم هما الأولوية القصوى لجهاز الخدمة السرية”، رافضا الإدلاء بمزيد من التعليقات.
وبعد ظهر السبت، وُضعت حواجز معدنية في الشوارع المؤدية إلى فندق هيلتون في العاصمة الأميركية حيث يقام الحفل وتم ركن سيارات للشرطة.
والعشاء التقليدي تنظمه جمعية مراسلي البيت الأبيض النافذة، ويتخلله توزيع جوائز ومنح لطلاب يتخصصون في الصحافة، وشارك 2600 مدعو في الحدث العام الماضي.