طيار عسكري أميركي يشعل النار في نفسه أمام سفارةإسرائيل في واشنطن

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

تضع الحرب الجديدة بين إسرائيل وحماس حظوظ الرئيس الأميركي، جو بايدن، بالفوز بالانتخابات التمهيدية في لاولاية ميشيغان على المحك، حيث يخشى ديمقراطيون من موقف الناخبين من أصول عربية، “الغاضبين من موقف بايدن من الحرب”، وفق وكالة بلومبرغ.

وأعربت حاكمة ولاية ميشيغان، غريتشن ويتمر، عن قلقها من أن  بايدن “يخاطر بفقدان الدعم بين الأميركيين العرب والمسلمين في الولاية”، بسبب”دعمه لإسرائيل” في الحرب في غزة.

ويبرز الخطر مع الانتخابات التمهيدية في ميشيغان، بينما يحث منتقدو بايدن من الحزب الديمقراطي، على عدم التصويت له، الثلاثاء 27 فبراير الجاري. 

وأخبر الديمقراطيون فريق الرئيس أنهم قلقون من أن موقفه “المؤيد لإسرائيل” سيؤدي إلى تنفير الناخبين في ولاية فاز بها أصلا بفارق ضئيل في انتخابات عام 2020 وهي التي تضم عددا كبيرا من العرب الأميركيين.

وقالت ويتمر لشبكة سي إن إن: “لست متأكدة مما سنراه يوم الثلاثاء، لأخبركم بالحقيقة.. أنا لست متأكدة مما يمكن توقعه”.

ويتخلف بايدن عن المرشح الجمهوري المتوقع، دونالد ترامب بنسبة 42 إلى 47% في ميشيغان في الانتخابات المرتقبة نهاية 2024، وفقا لاستطلاع أجرته بلومبرغ، ومؤسسة مورنينغ كونسلت، في يناير.

والأحد، قالت النائبة، ديبي دينغل، لشبكة “سي بي أس”، إن الجالية العربية الأميركية في ميشيغان “غاضبة جدا الآن”. وقالت إنها تعرف بعض “العائلات التي فقدت 20 أو 40 فردا” خلال الحرب في غزة.

والتقى كبار مسؤولي الإدارة بقادة الجالية العربية والمسلمة في ميشيغان هذا الشهر، حيث يواجه بايدن رد فعل عنيفا بشأن الهجوم الإسرائيلي، الذي خلف حتى الآن أكثر من 29 ألف قتيل، معظمهم من المدنيين الفلسطينيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وقالت دينغل إن بايدن يجب أن يخرج ويلتقي بالجالية العربية بنفسه. وتابعت: “أعتقد أنه سيحتاج إلى القيام بذلك في مرحلة ما”.

والمنطقة الانتخابية التي كانت تنتمي إليها دينغل، سابقا، تشمل ديربورن، وهي مدينة قريبة من ديترويت التي تضم عددا كبيرا من السكان من أصول شرق أوسطية. 

وتمثل هذه المدينة الآن، رشيدة طاليب، وهي ديمقراطية وأول امرأة أميركية من أصل فلسطيني يتم انتخابها لعضوية الكونغرس.

وحثت ويتمر الناخبين على تذكر الإجراءات التي اتخذها ترامب عندما كان رئيسا لمنع سفر مواطني العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.

وقالت: “أريد فقط أن أوضح أنه من المهم ألا نغفل حقيقة أن أي صوت لم يتم الإدلاء به لجو بايدن يدعم ولاية ثانية لترامب”.

وواجه المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بايدن في كل مدينة زارها تقريبا منذ اندلاع الحرب بعد هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، وأدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، وفقا للسلطات الإسرائيلية.

وكان بايدن كثف انتقاداته لحجم الحملة العسكرية الإسرائيلية، واصفا الرد بأنه “مبالغ فيه”،  لكن الولايات المتحدة منعت الأسبوع الماضي إصدار قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدعم وقف إطلاق النار في غزة، بينما تواصل جهودها لحماية المدنيين في أي هجوم إسرائيلي على رفح، حيث لجأ أكثر من مليون فلسطيني إلى هناك.

ونهاية يناير الماضي، زار بايدن ميشيغان، وكان ذلك بعد أيام من سفر مديرة حملته الانتخابية إلى مدينة ديربورن، حيث قوبلت بالتجاهل من رئيس بلديتها.

ودقت تلك الزيارة ناقوس الخطر بالنسبة لبايدن، وفق وكالة فرانس برس، حيث يمكن أن تكون الولايات المتأرجحة مثل ميشيغان حاسمة بالنسبة إليه في انتخابات نوفمبر عندما يواجه مجددا سلفه ترامب كما تشير الاستطلاعات. 

وطلب بايدن من الكونغرس مليارات الدولارات مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، واستخدمت حكومته حق النقض مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، ما ترك العديد من المسلمين وذوي الأصول الشرق أوسطية يشعرون بخيانة الحزب الديمقراطي لهم.

وهم يتهمون الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بـ”التضحية بالمدنيين” في غزة التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة. 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيار، وقتها، إن “معاناة الفلسطينيين الأبرياء تفطر قلب بايدن”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *