صحة.. ماذا تعرف عن رعاية “ما قبل الوفاة”؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

العناية بالمسنين قبل الوفاة، هي نوع متخصص من الرعاية مصمم لتوفير الدعم والراحة للأفراد الذين هم في المراحل النهائية من مرض عضال أو بسبب بلوغ سن متقدمة تستدعي متابعة حثيثة. 

الهدف الأساسي لرعاية المسنين أو قبل الوفاة (hospice care) هو تحسين نوعية الحياة للمرضى الذين يواجهون أمراضا قد تؤدي إلى الموت، من خلال التركيز على إدارة الألم والسيطرة على الأعراض والدعم العاطفي والروحي لهم.

يتم تقديم رعاية المسنين (قبل الوفاة) في أماكن مختلفة، بما في ذلك منزل المريض أو مرافق رعاية المسنين  أو المستشفيات. 

وعادة ما تتضمن هذه الرعاية، فريقا متعدد التخصصات، بما في ذلك الأطباء والممرضات والأخصائيون الاجتماعيون والمستشارون والمتطوعون، الذين يعملون معًا لتلبية الاحتياجات الجسدية والعاطفية والروحية للمريض وأفراد أسرهم.

وفي كل عام، يتلقى حوالي 1.7 مليون أميركي هذا النوع من الرعاية المتخصصة، وفق تقرير للإذاعة الأميركية العامة “أن بي آر”.

وتوجد اعتقادات خاطئة بأن هذا النوع من العناية مخصص فقط لأولئك الذين قد يفارقون الحياة قريبا، لكن الواقع غير ذلك، إذ تتعلق العناية المركزة للمسنين بقدر كبير “عن كيف يرغب هؤلاء في العيش، وليس عن كيف يريدون أن يموتوا”.

وبحسب ذات التقرير، عندما يقترب الشخص من نهاية حياته، يتغير مفهوم الأمل بالنسبة له، ويتحول أمله إلى أولويات أخرى مثل جودة الحياة والراحة والسلام.

وعندما تم إنشاؤها لأول مرة، كانت رعاية المسنين في المقام الأول لمرضى السرطان في نهاية حياتهم، ولكن اليوم، فإن غالبية المحتاجين لها يعانون من أمراض أخرى تحد هي أيضا من فرص الحياة طويلا، مثل مرض الزهايمر وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف.

وتركز رعاية المسنين على نوعية حياة الشخص عندما يقترب من نهاية حياته، بينما تعالج دار العجزة الشخص وأعراض السرطان، بدلً من السرطان نفسه، وفق الـ”أميركان كانسر سوسايتي”.

يعمل فريق من المتخصصين في الرعاية الصحية معًا لإدارة الأعراض والضيق والمشاكل الروحية.

وبحسب ذات المصدر، تتمحور رعاية المسنين أيضا حول الأسرة، بل تشمل إلى جانب الشخص المصاب بالسرطان، أحباءه أيضا من الأصدقاء والمقربين.

وعلى الرغم من أن معظم الأشخاص الذين يتلقون رعاية قبل الوفاة في الولايات المتحدة تزيد أعمارهم عن 65 عاما، إلا أن هذا النوع من الرعاية متاح لأي شخص يعاني من حالة تحد من فرص بقائه على قيد الحياة.

وهذه الرعاية الطبية مخصصة بالأساس للأشخاص الذين يتوقع أن يبلغ متوسط العمر المتوقع لهم 6 أشهر أو أقل.

وتستدعي هذه النوعية من الرعاية عندما لا يكون العلاج خيارا، ويتحول التركيز إلى إدارة الأعراض ونوعية الحياة.

تشمل هذه الرعاية زيارات دورية للمريض وللأسرة من قبل أعضاء فريق الرعاية.

يوفر مقدمو خدمات رعاية المسنين على مدار 24 ساعة يوميا و7 أيام في الأسبوع خدماتهم، للرد على أية مخاوف تتعلق بالمريض.

وهذه الرعاية الطبية هي الوحيدة التي تكون “متاحة أثناء المرض ولمدة تزيد عن عام بعد الوفاة، للعائلة، وفق موقع “هوسيبيس فوندايشن”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *