لا تزال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتداعياتها حاضرة بقوة في الصحافة العالمية، خاصة ما يتعلق برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واتجاه إسرائيل نحو مزيد من العسكرة.
يقول الكاتب توماس فريدمان في مقاله بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إن “لدى إسرائيل أسوأ زعيم في تاريخها وربما في التاريخ اليهودي كله”، وهي العبارة التي استخدمها الكاتب خلال زيارته إلى تل أبيب.
ويضيف فريدمان أن من بين الخلاصات التي استنتجها هو أنه كلما أسرعت إسرائيل في الاستعاضة عن نتنياهو وحلفائه من اليمين المتطرف بحكومة وحدة وطنية كانت الفرصة أفضل أمامها للتماسك في مواجهة ما ستكون حربا جهنمية.
بدوره، دق ديفيد روزنبرغ في مقاله بصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية ناقوس الخطر من توجه إسرائيل نحو مزيد من العسكرة وتسببها بمزيد من الانكماش الاقتصادي.
ويوضح روزنبرغ أن إستراتيجية الاعتماد على التكنولوجيا والعمليات العسكرية لاحتواء حماس وحزب الله لم تعد قابلة للتطبيق عمليا، مضيفا “يبدو أن قدر إسرائيل هو العودة إلى العسكرة والحروب الطويلة التي كنا نظن أنها أصبحت من الماضي”.
وتطرق موقع “ذا هيل” الأميركي إلى رسالة وجهها موظفون سابقون في حملة الرئيس الأميركي جو بايدن ناشدوه فيها أن يعيش ما سموها “شجاعة أخلاقية عبر الدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتبادل الرهائن (الأسرى)، ووقف التصعيد، واتخاذ خطوات ملموسة لمعالجة ظروف الاحتلال والفصل العنصري والتطهير العرقي من الجذور”.
من جهتها، سلطت صحيفة “نيويوركر” الأميركية الضوء على اشتداد الحملات التي تشنها السلطات الإسرائيلية ومتطرفون يهود ضد حقوقيين وناشطين إسرائيليين وفلسطينيين بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشارت الصحيفة إلى أن مظاهر الحملة الحالية على حرية التعبير تشمل الاعتقالات والاستجوابات من قبل الشرطة وفرقة أنشأها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
بدورها، ألقت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية الضوء على عنف المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، والذين قالت إنهم يستغلون الانشغال بحرب غزة ليحاولوا إحكام قبضتهم على الضفة وطرد الفلسطينيين منها.
وتشير الصحيفة إلى أن نتنياهو أضفى الشرعية على المتطرفين من الأحزاب التي كانت منبوذة ذات يوم، وباتوا يتلقون الدعم ليس فقط من الحكومة، بل من أعلى المستويات في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
أما صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية فعنونت مقالا “لقد أصبح الصحفيون في غزة جزءا من القصة التي يشعرون بأنهم مجبرون على روايتها” تحدث عن تجارب لصحفيين فقدوا عائلاتهم في القصف الإسرائيلي المدمر على القطاع.
وتروي الصحفية أسيل موسى للصحيفة كيف صورت شقيقها وهو ينتشل أفرادا من عائلتها في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في جنوب القطاع على الرغم من لحظات الرعب التي عاشتها في تلك اللحظة.