أظهر القصف الذي استهدف خيام المدنيين النازحين شمال غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، كذب المزاعم الإسرائيلية حول المناطق الآمنة وضرورة توجه الناس إليها للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
وبحسب الخريطة التفاعلية التي استعرضها الصحفي صهيب العصا على الجزيرة، فقد استهدف القصف الإسرائيلي محيط مستودعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وهي منطقة صحراوية مليئة بخيام النازحين.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة العربية أفيخاي أدرعي قد دعا -قبل 4 أيام- الفلسطينيين إلى النزوح من المناطق الشرقية والوسطى من رفح إلى منطقة المواصي الممتدة من غربي رفح إلى غربي دير البلح وسط القطاع.
وفي مقطع فيديو زعم أدرعى أن جيش الاحتلال “وسع منطقة الخدمات الإنسانية حيث تمتد من دير البلح شمالا وحتى بلوكات 2360، 2371، 2373 جنوبا وشرقا حتى وسط مدينة خان يونس”.
وادعى أن في هذه المنطقة “توجد الخدمات الإنسانية اللازمة”، مجددا القول إن “حرب الجيش الإسرائيلي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس ضد سكان غزة”.
ووفق الخريطة، تخالف ادعاءات أدرعي الواقع لأن قصف النازحين استهدف بلوك 2371 الواقع إلى الشمال الغربي من مخيم تل السلطان بمدينة رفح، والذي قالت إسرائيل إنه منطقة آمنة.
وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، استشهد نحو 35 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم للنازحين شمال غربي رفح.
بدوره قال الدفاع المدني بالقطاع إن ما حدث مجزرة مكتملة الأركان، مشيرا إلى الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة، والضحايا من النساء والأطفال جراء مجزرة المخيم.
في الجهة المقابلة، قال الجيش الإسرائيلي إن “مقاتلات حربية إسرائيلية استهدفت مجمعا لحماس في رفح أثناء وجود مسلحين رئيسيين داخله، استنادا إلى معلومات استخباراتية”.
وأضاف أن “الهجوم في رفح نفذ ضد مسلحين كانوا هدفا للغارة وفقا للقانون الدولي، وجرى باستخدام أسلحة دقيقة”.