شكوى لبنانية لمجلس الأمن ضد إسرائيل وحزب الله يقصف كفرشوبا المحتل

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية أنها أوعزت إلى بعثتها الدائمة في مجلس الأمن الدولي، تقديم شكوى ضد إسرائيل لاستهدافها مسعفين لبنانيين، وسط تصعيد إسرائيلي كسر قواعد الاشتباك مع حزب الله.

وأوضحت الخارجية اللبنانية أن الشكوى تتناول المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب اللبناني، لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن 16 شخصا بين مسعفين ومدنيين.

وأمس الأربعاء استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي جنوب لبنان في أعنف موجة تصعيد عسكري حيث شن طيرانه غارات على بلدتي الناقورة وطير حرفا في قضاء صور، فقتل 9 أشخاص بينهم مسعفان و3 مدنيين.

وكان الجيش الإسرائيلي استهدف فجر ذلك اليوم مركزا للجميعة الطبية الإسلامية (تابعة للجامعة الإسلامية) في بلدة الهبارية جنوبي لبنان فقتل 7 مسعفين وجرح آخرين.

 قصف موقع إسرائيلي

على الصعيد الميداني، أعلن حزب الله أنه استهدف بالصواريخ موقع السماقة الإسرائيلي في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، مؤكدا تحقيق إصابة مباشرة.

وكان الحزب أعلن أنه قصف مساء أمس مستوطنتَي غورن وشلومي الإسرائيليتين في الجليل الغربي بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، كما استهدف بالمدفعية مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث في الجليل الغربي.

وقال مراسل الجزيرة إن صافرات الإنذار دوت عدة مرات في بلدات شلومي وحنيتا وغورن وغورنوت الإسرائيلية في الجليل الغربي.

ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك في أكبر تصعيد بين الجانبين منذ القتال الذي استمر شهرا بينهما عام 2006.

أولوية البيت الأبيض

وفي إطار آخر، أكد البيت الأبيض أن استعادة الهدوء على الحدود اللبنانية الإسرائيلية يعد أولوية بالنسبة لواشنطن، مشيرا أيضا إلى أن عودة الهدوء يجب أن تكون أهم أولوية بالنسبة لإسرائيل ولبنان.

ومطلع الشهر الجاري، زار المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين بيروت لمواصلة الجهود الدبلوماسية الرامية إلى وقف التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتحقيق الاستقرار.

وأمس الأربعاء، زارت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، لبنان والتقت رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في بيروت، وبحسب بيان رئاسة الحكومة اللبنانية فإن اللقاء تطرق إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان.

وفيما جددت ميلوني -التي تزور لبنان للمرة الأولى- التأكيد على التزامها بدعم استقرار لبنان وضرورة تجنب خطر التصعيد على طول الحدود مع إسرائيل، فإن ميقاتي جدد التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.

ويدعو القرار 1701 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإلى إيجاد منطقة عازلة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات “يونيفيل” الأممية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *