بعد دخول حرب إسرائيل وغزة يومها التاسع عشر، مع استمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع وارتفاع حصيلة الضحايا، يصوّت مجلس الأمن، الأربعاء، على مقترح أميركي وآخر روسي للتحرك إزاء الصراع الجاري في الشرق الأوسط.
وذكرت مراسلة “الحرة” في الأمم المتحدة أن “مشروع القرار الأميركي سيؤكد على حق جميع الدول بالدفاع عن أمنهم ضمن حدود القانون الدولي”.
وطرحت الولايات المتحدة وروسيا خططا بشأن الحرب، إما هدنة إنسانية أو وقف إطلاق النار.
والولايات المتحدة دعت إلى وقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، في حين تريد روسيا وقف إطلاق نار إنساني، وفقا لرويترز.
واقترحت الولايات المتحدة مسودة نص خاصة بها يوم السبت الماضي، قالت إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومطالبة إيران بالتوقف عن تصدير الأسلحة إلى الجماعات المسلحة في المنطقة، وفقا لرويترز.
وعن مضمون المسودة، أوضحت مراسلة “الحرة” في الأمم المتحدة أن “مشروع القرار الأميركي سيشدد على ضرورة تجنيب المدنيين آثار الحرب وسيدعو لوقف إنساني لإطلاق النار في غزة لدخول المساعدات”.
وأشارت إلى أن “المسودة ستحمل إدانة شاملة لهجمات حماس على إسرائيل”، مضيفة أنها “ستحذر حزب الله وقوى إقليمية أخرى من التدخل بالحرب القائمة”.
ويحتاج قرار المجلس إلى تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام حق النقض من قبل الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا أو روسيا أو الصين.
وارتفعت حصيلة القتلى في غزة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر إلى 6546 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق ما أعلنت وزارة الصحة بالقطاع، الأربعاء.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن من بين القتلى “2704 أطفال، و1584 سيدة، و364 مسنا، إضافة إلى إصابة 17439 مواطنا بجروح مختلفة”.
وأفادت بـ”مقتل 756 فلسطينيا بينهم 344 طفلا في القصف الإسرائيلي على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وبدأت إسرائيل بقصف غزة، وفرضت حصارا شاملا، بعد هجوم حماس على مواقع عسكرية ومناطق سكنية محاذية للقطاع في 7 أكتوبر، الذي تسبب بمقتل 1400 شخص، معظمهم مدنيون، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى اختطاف نحو 200 آخرين.
ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة الصحة في غزة، الثلاثاء، عن انهيار المنظومة الصحية، وتوقف عدة مستشفيات عن العمل، في ظل استمرار دخول شاحنات المساعدات من معبر رفح.