يعاني سكان شمال قطاع غزة أزمة في تحصيل السيولة النقدية واحتكار تحويل ونقل الأموال، إضافة إلى عدم القدرة على الاتصال ببقية مناطق القطاع مما يقلص قدرتهم على شراء المواد الغذائية التي بدأت تتوفر مؤخرا.
وقال بعض السكان للجزيرة إن نقل السيولة بين مناطق القطاع أصبح صعبا جدا، فضلا عن الخطر الذي تنطوي عليه عملية تسلم الأموال ووصول عمولة التحويل إلى 20% وربما 30% من قيمتها.
ورغم تراجع الأسعار بعض الشيء خلال الأيام الأخيرة التي شهدت كميات من المساعدات للمرة الأولى إلى شمال القطاع منذ الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فإن نقص السيولة يبقي على أزمة الحصول على الغذاء، كما يقول السكان.
وفي بعض الأحيان لا يتمكن التجار في جنوب القطاع من توفير السيولة للشمال، كما أن المناطق التي يتم بها تسليم الأموال غالبا ما تتعرض لاستهداف من جيش الاحتلال.
وحاليا، يقول السكان إنهم يعيشون حرب استغلال لأزمة السيولة بعد أن أتى العدوان الإسرائيلي على كل ما كان لديهم من أموال ومنازل وممتلكات.