أقال الرئيس التونسي قيس سعيد المدير العام لشركة أنبوب الغاز العابر للبلاد إثر نشر تحقيق استقصائي في الجزيرة نت يعرض المظالم التي أصابت فلاحي محافظة القصرين جراء مرور أنبوب الغاز عبر أراضيهم.
وأمر الرئاسة التونسية في 1 سبتمبر أيلول الجاري بلاغا مقتضبا ينص على إنهاء مهام منصف الماطوسي كرئيس مدير عام للشركة التونسية للأنبوب العابر للبلاد التونسية، وكرئيس مدير عام لشركة الخدمات لأنبوب الغاز العابر للبلاد التونسية.
ولم يتطرق البلاغ الذي نشر على حساب الرئاسة التونسية على فيسبوك لأسباب الإقالة.
وتشرف الشركتان التونسيتان (حكوميتان) على إدارة الجزء العابر لتونس من خط الأنابيب العابر للمتوسط (ترانسماد)، وهو خط أنابيب غاز طبيعي يمتد من محافظة الأغواط الجزائرية مرورا بتونس، ووصولًا إلى جزيرة صقلية ومنها إلى الأراضي الإيطالية، ليمتد بعدها إلى سلوفينيا.
ويمتد الأنبوب على مسافة ألفين و500 كيلومتر، منها 370 كيلومترا على التراب التونسي.
وكان موقع الجزيرة نت قد نشر في 26 أغسطس آب الماضي تحقيقا استقصائيا من إعداد الصحفية جيهان نصري وانتاج شبكة إعلاميون لأجل صحافة استقصائية عربية (أريج) تناول مظالم فلاحي القصرين جراء عدم عدالة الأجور التي تدفعها لهم الشركتان الحكوميتان لقاء مرور أنبوب الغاز عبر أراضيهم.
وتستفيد تونس من الأنبوب الجزائري ـ الإيطالي العابر للبلاد التونسية رسوما تناهز 5.25 بالمئة وهي نسبة تم رفعها سنة 2019 في اتفاقية مع الجانب الإيطالي، حيث يوفر بين الرسوم والشراءات 66 بالمئة من الاستهلاك المحلي من الغاز الطبيعي.