قال عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور بيرني ساندرز إن ما تخوضه إسرائيل في غزة لم يعد حربا ضد (حركة المقاومة الإسلامية) حماس وإنما للقضاء على نسيج حياة الفلسطينيين، حسب تعبيره.
وأضاف ساندرز، في كلمة له أمام الكونغرس للتصديق على مساعدات أجنبية بما فيها المساعدات الأمنية لإسرائيل، أن ما يحدث في غزة ليست حوادث أو أخطاء حرب وإنما سياسة محسوبة تنفذ بشكل منهجي منذ 6 أشهر.
وأشار إلى أنه من المستحيل أن ننظر إلى هذه الحقائق ولا نستنتج أن سياسة الحكومة الإسرائيلية كانت تهدف إلى جعل غزة منطقة غير صالحة للسكن، وهذا ما يحدث في الواقع.
كما انتقد السيناتور الأميركي تواطؤ الولايات المتحدة في الحرب على غزة، وقال إن الحرب في غزة تعتبر حربا إسرائيلية أميركية.
وأوضح أن “معظم القنابل والمعدات العسكرية التي تستخدمها إسرائيل في غزة تقدم من قبل بلدنا من أموال دافعي الضرائب الأميركيين”.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة تقدم مليارات الدولارات لحكومة بنيامين نتنياهو التي تغلق الحدود على غزة وتمنع وصول الغذاء والإمدادات الطبية للمحرومين.
وقال ساندرز إن إسرائيل دمرت بشكل منهجي نظام الرعاية الصحية في قطاع غزة، وإن 26 مستشفى من مجموع 37 دمرتها إسرائيل وأصبحت تماما خارج الخدمة، أما المستشفيات المتبقية فهي لا تعمل إلا بشكل جزئي.
وكان ساندرز -العضو المستقل في مجلس الشيوخ- قال إنه سيقدم تعديلات تشريعية لخفض مليارات من التمويل العسكري لإسرائيل، مؤكدا أنه لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تمويل هذه “الحرب المروعة” على غزة.
ويعد ساندرز، الذي يتحدر من أصول يهودية وعاش لبعض الوقت في إحدى المستوطنات في فلسطين المحتلة، من أشد المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة وللتمويل الأميركي لإسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 111 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.