أعلنت ملكة الدنمارك مارغريت الثانية، الأحد، أنها ستتنحى عن العرش في وقت لاحق من يناير الجاري، ليتولى الحكم ولي العهد الأمير فريدريك.
تحدثت الملكة في خطابها التقليدي ليلة رأس السنة، وقالت في كلمة متلفزة: “في 14 يناير 2024، وبعد 52 عاما من توليي العرش خلفا لوالدي الحبيب، سأتنحى عنه ليعتليه نجلي ولي العهد الأمير فريدريك”.
وكانت الملكة قد خضعت لعملية جراحية كبيرة في الظهر خلال فبراير الماضي، مما جعلها عاجزة عن الظهور في العلن حتى أبريل. وأوضحت خلال خطابها: “العملية الجراحية (…) أثارت تساؤلات حول المستقبل ومسألة ما إذا كان الوقت قد حان لنقل المسؤوليات إلى الجيل التالي”.
وتولت مارغريت العرش منذ وفاة والدها عام 1972، واحتفلت السنة الماضية بمرور 50 عاما على توليها الحكم في البلاد.
ومنذ وفاة قريبتها ملكة بريطانيا، إليزابيث الثانية، باتت مارغريتي الملكة الوحيدة التي تحكم بلدا أوروبيا. ويعد أغلب الدنماركيين مناصرين للملكية، وفق فرانس برس.
وخلال السنة الفائتة، شارك الآلاف منهم في الاحتفالات لمناسبة مرور 50 عاماً على توليها العرش.
وحظر الدستور الدنماركي تولي المرأة عرش البلاد حتى عام 1953، بعد ضغوط من حكومات حريصة على الحداثة في الدولة التي تقوم على ملكية دستورية.
أما الأمير فريدريك (55 عاما)، فإنه حسب وكالة “فرانس برس”، تمكن من ترسيخ اسمه بشكل هادئ في ظل حكم والدته، ويتمتع بشعبية كبيرة “تتجاوز 80 بالمئة” بين الدنماركيين.
من هو ملك الدنمارك المقبل؟
ولد الأمير فريدريك في العاصمة كوبنهاغن في 24 يونيو عام 1968، ومتزوج من ماري إليزابيث منذ 14 مايو 2004، ولديهما 4 أطفال هم كريستيان المولود في 15 أكتوبر 2005، وإيزابيلا من مواليد 21 أبريل 2007، والتوأم فنسنت وجوزفين المولودان في 8 يناير 2011.
يُعرف الملك المقبل بأنه مهتم جدا بقضية المناخ. وخلال الذكرى الخمسين لاعتلاء والدته العرش، قال: “حينما يأتي الوقت، سأقود السفينة، وسأتبعك، كما تبعتِ والدك، ومثلما سيتبعني كريستيان”.
ملكة الدنمارك تتنازل عن العرش لابنها ولي العهد
أعلنت ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، الأحد، أنها ستتنازل عن العرش في 14 يناير بعد 52 عاما من تربعها فوقه وسيخلفها ابنها الأكبر ولي العهد الأمير، فريدريك.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن المؤرخ سيباستيان أولدن يورغنسن، أن الأمير وزوجته المحامية الأسترالية “تسلما زمام السلطة تدريجيا على مدار السنوات القليلة الماضية، ولكن ببطء واعتمادا على تراجع حيوية الملكة”.
والتقى الزوجان في حانة بمدينة سيدني الأسترالية عام 2004، حينما كان الأمير هناك لتشجيع بعثة بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية.
وتزوج الثنائي في كوبنهاغن عام 2004. ومن الذكريات الطريفة أنه حينما حاول التعرف عليها لم تكن تعلم شخصيته، وقالت في حوار سابق نقلته هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، إنه بعد الحديث لنصف ساعة “جاء شخص وقال لي: هل تعلمين من هؤلاء الناس؟”.
“أمير الحفلات”
عُرف فريدريك في مطلع التسعينيات بأنه “أمير حفلات مدلل”، وكان “يشعر بالاستياء من والديه لإهمالهما له لصالح التزاماتهما الملكية، وكان يعوّض ذلك في حياة السيارات السريعة والحفلات، لكن تغير الوضع بعدما تخرج في جامعة آرهوس العريقة في الدنمارك عام 1995″، وفق صحيفة “غارديان” البريطانية.
وقالت الخبيرة في شؤون العائلة المالكة في الدنمارك، غيتي ريدر، لفرانس برس: “لم يكن متمردا بالمعنى الدقيق للكلمة، لكنه حينما كان طفلا وشابا، لم يكن يشعر بالارتياح للاهتمام الكبير من وسائل الإعلام ومن فكرة أنه سيصبح ملكًا”.
وأضافت: “اكتسب الثقة فقط في منتصف العشرينات من عمره”.
وأشارت صحيفة “غارديان” إلى انه كان أول فرد من العائلة المالكة في الدنمارك ينهي تعليمه الجامعي. وخلال دراسته في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، استخدم اسما مستعارا هو “فريدريك هنريكسن”، في إشارة إلى والده الدبلوماسي الفرنسي، هنري دي مونبيزات، الذي عرف بالأمير هنريك بعد زواجه من الملكة مارغريت.
يتحدث الملك المقبل الإنكليزية والفرنسية والألمانية، وخدم في البحرية الدنماركية، ولقب باسم “بينغو” أو البطريق.
وأوضحت الصحيفة أن اللقب حصل عليه بسبب امتلاء زي الغوص الخاص به، بالماء، خلال خدمته في البحرية، وكان يتمايل في حركته مثل البطريق خلال أحد التمرينات.
تعرض الأمير لحوادث تزلج ودراجات نارية عديدة. وقالت ريدر: “إنه رجل رياضي ويحضر الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم”، وأكد أن سيحافظ على تلك الأمور حينما يجلس على العرش.