سيول: دخل زعيم المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية إلى المستشفى يوم الاثنين (18 سبتمبر) بعد أيام من إضرابه عن الطعام احتجاجا على سياسات الحكومة، بينما طالب الادعاء بإصدار مذكرة اعتقال بحقه على خلفية مزاعم بالفساد.
بدأ لي جاي ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي الكوري، الاحتجاج في 31 أغسطس، مشيرًا إلى سوء الإدارة الاقتصادية للحكومة والتهديدات لحرية الإعلام والفشل في معارضة إطلاق مياه الصرف الصحي في فوكوشيما، من بين أسباب أخرى.
وقال حزبه إن المرشح الرئاسي السابق نُقل إلى مستشفى الجمعية الوطنية في سيول صباح الاثنين بعد إصابته بالجفاف والدوخة.
وحث كيم جي هيون، رئيس حزب قوة الشعب الحاكم، لي على التوقف عن الصيام، قائلا إنه مستعد للتحدث مع زعيم المعارضة بشأن القضايا السياسية.
وبعد ساعات من نقل لي إلى المستشفى، قال ممثلو الادعاء إنهم طلبوا إصدار مذكرة اعتقال بحقه كجزء من التحقيق في مشروع تطوير ومزاعم رشوة.
وقال ممثلو الادعاء إن لي متهم بانتهاك واجباته فيما يتعلق بخسائر قدرها 20 مليار وون (15 مليون دولار أمريكي) تكبدتها شركة سيونجنام للتنمية خلال فترة عمله كعمدة لمدينة سيونجنام.
كما اتهم ممثلو الادعاء لي بالرشوة فيما يتعلق بشركة يشتبه في قيامها بتحويل أموال غير قانونية بقيمة 8 ملايين دولار إلى كوريا الشمالية.
ونفى لي ارتكاب أي مخالفات ووصف هذه المزاعم بأنها “خيال” و”مؤامرة سياسية”.
وتحتاج محكمة في سيول إلى قيام البرلمان المؤلف من 300 عضو، حيث يتمتع الديمقراطيون بالأغلبية، بالتنازل عن حصانة لي من الاعتقال لمراجعة طلب الادعاء.
ورفض البرلمان طلبهم السابق بإصدار مذكرة اعتقال في فبراير/شباط.
وخسر لي أمام الرئيس يون سوك يول، المدعي العام السابق، في الانتخابات الرئاسية لعام 2022 بهامش 0.7 في المائة.
