ذكر مصدر مطلع لوكالة رويترز، السبت، أن فريقا من جهاز المخابرات الإسرائيلي “الموساد”، وصل إلى العاصمة القطرية الدوحة، لبحث استئناف الهدنة في قطاغ غزة مع الوسطاء القطريين.
وأوضح المصدر أن المحادثات بين الطرفين “ستركز على احتمال إطلاق سراح فئات جديدة من الرهائن الإسرائيليين، ووضع معايير هدنة جديدة”.
وتستضيف قطر عددا من كبار مسؤولي حماس والمكتب السياسي للحركة، كما تتمتع الدوحة أيضا بعلاقات ودية مع إيران، التي تدعم حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى.
إسرائيل: بعد استئصال حماس وإعادة المختطفين سيُعاد إعمار قطاع غزة
أكدت إسرائيل، السبت، إعادة إعمار غزة بعد “استئصال حركة حماس وإعادة المختطفين” من القطاع الفلسطيني وذلك غداة استئناف الحرب عقب هدنة مؤقتة.
وكان مسؤول أمني إسرائيلي قد ذكر في 26 نوفمبر الماضي أن (الموساد) “استضاف مسؤولين من المخابرات القطرية للتشاور بشأن استعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وبنود أخرى” في هدنة بغزة توسطت فيها الدوحة.
وأوضح المسؤول وقتها أن ضباط المخابرات القطرية قد وصلوا يوم 25 فبراير لإسرائيل في زيارة غير معلومة المدة، مضيفا أن التعاون بين الجهازين “وثيق تقليديا”، على الرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين البلدين.
ولم يرد المكتب الإعلامي الدولي لقطر آنذاك على طلب للتعليق.
وانتهت الهدنة بين إسرائيل وحماس، الجمعة، بعد 7 أيام من دخولها حيز التنفيذ. وأعلنت حكومة قطاع غزة التابعة لحركة حماس، السبت، أن 240 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ انتهاء الهدنة صباح الجمعة.
كما أصيب أكثر من 650 شخصا في “مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة”، وفق بيان للحركة الفلسطينية.
في الناحية المقابلة، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قصف “أكثر من 400 هدف إرهابي” في قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة.
وتتقاذف إسرائيل وحماس المسؤولية عن إنهاء الهدنة، التي أتاحت الإفراج عن أكثر من 100 رهينة مقابل إطلاق 240 سجينا فلسطينيا، إضافة إلى دخول مزيد من المساعدات إلى قطاع غزة.
وقالت حماس في بيان سابق، الجمعة، إنها اقترحت أن يتم تبادل سجناء فلسطينيين لدى إسرائيل، برهائن “مسنين” لديها، وأن تسلّم جثث رهائن إسرائيليين “قُتلوا في القصف الإسرائيلي”.
من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الحركة الفلسطينية بـ”خرق الاتفاق” و”إطلاق صواريخ” باتجاه إسرائيل، وتوعدت حكومته بتوجيه “ضربة قاضية” لحماس.