روسيا تعلن تدمير مسيّرات وزوارق أوكرانية قرب القرم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية أسقطت 8 طائرات مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، كما دمرت 3 زوارق سريعة في مياه البحر في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، فيما أعلنت أوكرانيا الأحد أن قواتها حقّقت تقدماً متواضعاً على خط الجبهة الجنوبي.

وأضافت الوزارة على تطبيق تليغرام أن الزوارق العسكرية السريعة الأميركية الصنع كانت تقل عسكريين أوكرانيين وجرى تدميرها شمال شرقي جزيرة الثعبان في طريقها نحو شبه جزيرة القرم.

ولم توضح الوزارة ما إذا كانت هناك أي أضرار أو إصابات جراء الواقعتين.

وذكر الجيش الروسي في بيان منفصل أن دفاعاته الجوية أسقطت ثماني مسيّرات أوكرانية فوق القرم وأخرى في منطقة بريانسك قرب الحدود مع أوكرانيا.

وكانت روسيا ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، في خطوة أدانها حلفاء كييف على نطاق واسع.

يذكر أنه في 24 أغسطس/آب الماضي أعلنت أوكرانيا تنفيذ عملية في شبه جزيرة القرم حيث رفعت علمها الوطني، وقالت الاستخبارات العسكرية الأوكرانية إن قوات أوكرانية خاصة قدمت من البحر ونزلت في الجزء الغربي من شبه الجزيرة، قبل أن تغادر “دون ضحايا”.

وعلى نحو منفصل، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء أمس السبت عن وزارة الدفاع في البلاد أن الدفاعات الجوية أحبطت هجوما أوكرانيا بطائرة مسيرة حاولت ضرب أهداف على أراضي روسيا الاتحادية مساء أمس.

البيانات الأوكرانية

وفي المقابل أعلنت أوكرانيا الأحد أن قواتها التي تشنّ هجوماً مضاداً صعباً لاستعادة أراضٍ تسيطر عليها روسيا، حقّقت تقدماً متواضعاً على خط الجبهة الجنوبي.

وقال قائد الجيش الأوكراني أولكسندر تارنافسكي في تقريره اليومي، “نحن نمضي قدما، تقدمت قوات الدفاع في منطقة تافريا أكثر من كيلومتر واحد”.

وعلى صعيد الهجمات داخل أوكرانيا، قالت الإدارة العسكرية لمنطقة كييف في ساعة متأخرة أمس السبت إن روسيا شنت هجوما بطائرات مسيّرة خلال الليل فوق منطقة العاصمة الأوكرانية كييف.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود أنه سُمعت 5 انفجارات على الأقل في أنحاء كييف بعد أن قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إن أنظمة الدفاع الجوي تتصدى لهجوم جوي روسي.

من جهته، أكد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية الجنرال كيريلو بودانوف أن ضربات الجيش الأوكراني التي تطال الأراضي الروسية تستهدف بالدرجة الأولى الصناعات العسكرية.

وقال بودانوف -خلال مشاركته في مؤتمر بكييف- إن من بين الأهداف مصنعا لرقاقات إلكترونية تدخل في صناعة صواريخ “إسكندر” التي استخدمتها روسيا بكثافة لقصف الأراضي الأوكرانية.

وارتفعت في الأشهر الماضية وتيرة تعرّض الأراضي الروسية -سواء كانت في مناطق حدودية أو بعيدة عنها وصولا إلى موسكو- لهجمات معظمها باستخدام المسيّرات، وباتت أوكرانيا تتبنى بشكل علني عددا أكبر من هذه الهجمات.

استعدادات الشتاء

وعلى صعيد آخر، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده تستعد بالفعل للشتاء الثاني في الحرب، وقال في خطابه اليومي أمس السبت إن “على الجميع في القطاع العام وفي السلطات المحلية أن يفعلوا كل ما بوسعهم حتى المستحيل عندما يتطلب الأمر مساعدة أوكرانيا على تحمل الشتاء والحفاظ على فاعلية العمل الكاملة”.

وأضاف زيلينسكي أن “هناك مهام واضحة تقع على عاتق الدفاع الجوي، وإعداد قطاع الطاقة، والنظام الاجتماعي، وحزم المساعدة الملائمة من الشركاء.. جميع المسؤولين والقادة”، مشيرا إلى أن المكتب الرئاسي والحكومة سيتلقيان التحديثات اليومية للتقدم.

وتضررت البنية التحتية الأوكرانية كثيرا منذ بدء الحرب بعد تعرضها لهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة، لكن وزارة الطاقة الأوكرانية أشارت إلى أنه تم عمل إصلاحات مكثفة على مدار الشهور القليلة الماضية.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *