وقال هوكستين خلال الزيارة التي تخللها قصف متبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني في البلدات الحدودية الجنوبية إن بلاده “لا تريد تمدد التصعيد من قطاع غزة إلى لبنان”.
وشدد هوكستين بعد زيارته لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن “الولايات المتحدة لا تريد لما يحصل في غزة أن يتصاعد أو يتمدد إلى لبنان”.
وقال: “المحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية على درجة عالية من الأهمية للولايات المتحدة، وكذلك يجب أن يكون بالنسبة للبنان وإسرائيل، وهذا ما ينص عليه القرار الأممي 1701”.
وقالت مصادر إعلامية خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “إن المبعوث الأميركي عاموس هوكستين شددّ خلال لقائه بري على ضرورة عدم توسع المواجهات العسكرية في الجنوب وعدم دخول لبنان في الحرب الدائرة”.
وأضافت المصادر: “نقل بدوره الرئيس نبيه بري تحذيراً إلى الضيف من توسيع إسرائيل ضرباتها واستهدافاتها خصوصاً بعد قصف المدنيين في بلدة عيناتا الجنوبية”.
ولاحقاً التقى هوكستين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، واستعرض معه المستجدات.
وكشفت مصادر حكومية خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية”: “أن الموفد الأميركي لمس من خلال محادثاته أن لبنان وإسرائيل لا يرغبان بتصعيد الأمور والبحث جارٍ للتوصل إلى هدنة إنسانية في غزة، قبل الإنتقال إلى مراحل الحل الأخرى، دون توضيح ماهيتها”.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن هوكستين تعمد التنويه بأنه حضر إلى بيروت بتكليف من الرئيس جو بايدن.
وعلّق رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة والخبير الإستراتيجي العميد هشام جابر في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية” على أسباب وأهداف هذه الزيارة:
- تأتي في إطار محاولة إقناع السلطة اللبنانية بأن الولايات المتحدة لا تريد شراً بلبنان شرط إقناع حزب الله بعدم توسيع نطاق الاشتباك كيلا تتحول المنطقة إلى جبهة واسعة.
- يتعامل حزب الله مع الموضوع بدقة لغاية اللحظة وكما يبدو أنه غير متهور إنما الموضوع يتعلق أولا بسلوك إسرائيل تجاه لبنان وتطور العمليات العسكرية خصوصاً القصف على غزة، الأمران مرتبطان ببعضهما البعض.
- الموفد هوكستين تلقى اليوم في بيروت جواباً منسجماً مع الموقف الذي قاله أمين عام حزب الله حسن نصرالله في خطابه.
- لمجرد فتح الجبهة الجنوبية ستتحول المواجهات إلى إقليمية وربما أكثر من ذلك وسوف تضطر أميركا للتدخل بقصف حزب الله في لبنان.
