محصورة بين الهند والصين
لقد غادر المواطنون الشباب الذين يبحثون عن فرص مالية وتعليمية أفضل في الخارج بأعداد قياسية منذ الانتخابات الأخيرة، وكانت أستراليا وجهتهم الأولى.
وقد تم إصدار تأشيرات لنحو 15 ألف بوتاني هناك خلال الأشهر الاثني عشر التي سبقت شهر يوليو/تموز الماضي، وفقاً لتقرير إخباري محلي – وهو ما يزيد عن السنوات الست السابقة مجتمعة، ويمثل حوالي 2% من سكان المملكة.
وقالت سانديا برادان (25 عاما)، وهي مهندسة معمارية، بعد التصويت إنها تأمل أن تقوم الحكومة الجديدة “بتشجيع الشباب الموجود حاليا في أستراليا على العودة”.
وكان توبجاي زعيم المعارضة في أول برلمان لبوتان عند تأسيسه عام 2008، بعد وقت قصير من بداية عهد الملك الحالي.
الموظف الحكومي السابق، الحاصل على شهادة في الهندسة الميكانيكية من جامعة بيتسبرغ ودرجة الماجستير في الإدارة العامة من جامعة هارفارد، شغل بعد ذلك منصب رئيس الوزراء من عام 2013 إلى عام 2018.
وأدت الانتخابات التمهيدية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني إلى تضييق نطاق السباق إلى حزبين، مع خروج كل من مشرعي الحكومة السابقة والمعارضة السابقة.
اتبعت الحكومة السابقة العديد من المشاريع لتنويع الاقتصاد، بما في ذلك منطقة اقتصادية خاصة على الحدود الهندية وخطط مع شركة مقرها سنغافورة لجمع الأموال لمخطط تعدين العملات المشفرة.
السياحة، وهي حصة صغيرة من اقتصاد بوتان ولكنها مصدر رئيسي للعملة الأجنبية، لم تتعاف بعد من الاضطرابات الناجمة عن جائحة كوفيد-19.
كما تعهد توبجاي بزيادة كبيرة في الاستثمار في الطاقة الكهرومائية، المصدر الرئيسي للطاقة.
تقع بوتان بين الدولتين الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، الصين والهند، اللتان تراقبان باهتمام شديد بينما تتطلعان إلى المناطق الحدودية الاستراتيجية المتنازع عليها.
