واستقبل ويدودو، الخميس، بقصر الاستقلال، المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ووفدًا من أعضاء المجلس؛ حيث هنَّأَ مجلس حكماء المسلمين بافتتاح مكتبه رسميًّا بإندونيسيا، مشيدًا بتنظيم المجلس مؤتمر “الأديان والتغير المناخي” لدول جنوب شرق آسيا، مُعربًا عن دعمه لـ COP28، التي تَستضيفها دولة الإمارات العربية المتَّحدة نهاية العالم الجاري.
وخلال اللقاء، أشاد الرئيس الإندونيسي بجهود مجلس حكماء المسلمين برئاسة أحمد الطيب، شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين، في تعزيز السِّلم والتَّعايش الإنساني، والمبادرة المهمَّة التي يقوم بها المجلس لبلورة رؤية مشتركة لقادة الأديان ورموزها بشأن قضية التغير المناخي، وأعرب عن إيمانه الكبير بأهميَّة الحوار بين الأديان في مواجهة تغير المناخ، وبمبادرة جناح الأديان خلال COP28.
وأعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره لجهود رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تعزيز التَّعايش والأخوة الإنسانية، مشيدًا بالوثيقة التَّاريخية للأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلة شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان في 2019 بأبوظبي، معربًا عن سعادته بأن يعمل فرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا مع المؤسسات العلميَّة والدينيَّة بإندونيسيا في نشر قيم الأخوة والوئام الإنساني وتعزيزها إقليميًّا وعالميًّا.
من جانبه، أعرب الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، محمد عبد السلام، ووفد المجلس عن تقدير مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر، لإندونيسيا قيادةً وشعبًا، مؤكِّدين أن “إندونيسيا بلد عزيز على قلب كل مسلم، فهي بلد كبير ليس في مساحته وعدد سكانه فحسب، بل بتاريخه العريق وتجربته الحضاريَّة والإنسانيَّة الفريدة وقصته الملهمة في الاستقرار والتَّنمية والتَّعايش المشترك”.
ووجَّه الأمين العام ووفد المجلس التقدير للرئيس الإندونيسي على احتضان بلاده للفرع الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين، “الذي يمثِّل قناةً فاعلةً للتواصل مع دول جنوب شرق آسيا، وباستضافة إندونيسيا لمؤتمر “الأديان والتغير المناخي” ولجهودها الرائدة في مواجهة قضية التغير المناخي وما قدَّمته من إسهاماتٍ جليلةٍ في هذا المجال”، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين “سيعمل بتعاونٍ وثيقٍ مع المؤسسات الحكومية والعالمية والمدنية في إندونيسيا أمثال نهضة العلماء والمحمديَّة وغيرهما من أجل تحقيق رسالته الهادفة لتعزيز السِّلم ونشر قيم الحوار والتعايش والأخوَّة “.