رئيسة برلمان فرنسا ترفض معاقبة نائب مَجّدَ جرائم إسرائيل.. كيف علق المغردون؟

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

“لم ينته الأمر بعد” بهذه الكلمات علق النائب في البرلمان الفرنسي مائير حبيب على تنديد رئيس لجنة المالية في البرلمان إريك كوكرال بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وهو الأمر الذي أثار غضب برلمانيين طالبوا بمعاقبته.

وحبيب نائب فرنسي إسرائيلي يُعرف بصوت إسرائيل داخل فرنسا، وهي صفة أطلقها الإعلام الفرنسي عليه، بسبب علاقتهِ الوطيدة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وهو يُعد شخصية مثيرة للجدل في فرنسا، حيث تصدر عناوين الصحف هذا الأسبوع بعد مقاطعته لمداخلة رئيس لجنة المالية إريك كوكرال النائب عن حركة “فرنسا الأبية” حين ندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وقتل آلاف الفلسطينيين في غزة، حيث قال مائير “ولم ينته الأمر بعد”.

ورفع بعد ذلك 39 نائباً من “فرنسا الأبية” لائحة إلى رئيسة البرلمان يائيل بيفيه، من أجل مباشرة إجراءات لمعاقبة حبيب، بتهم تمجيد وتبرير جرائم الحرب المرتكبة في قطاع غزة، لكن بيفيه رفضت رفع الحصانة عن النائب.

وبررت رئيسة البرلمان رفضها اتخاذ إجراءات عقابية بشأن حبيب بقولها “اللائحة التي قدمها نواب من فرنسا الأبية وتحالف اليسار لرفع الحصانة عن النائب غير قانونية، لأن الوحيد القادر على تحريك دعوى لرفع الحصانة هو النائب العام”.

في المقابل، علقت النائبة عن “فرنسا الأبية” فرانشيسكا باسكويني، عبر حسابها على منصة إكس، بتغريدة كتبت فيها “رئيسة البرلمان لم تكن دقيقة خلال ردها على اللائحة، ولم تقم بإدانة التصريحات المشينة وغير المقبولة لمائير حبيب”.

وكانت رئيسة البرلمان قد فرضت قبل أيام عقوبات على نواب من “فرنسا الأبية” احتجوا على قانون الهجرة الجديد برفع لافتات، وتمت معاقبة النائب عن الحزب ذاته أنطوني ليامون، بسبب وصفه نواب حزب التجمع الوطني بالنازيين.

ازدواجية معايير صادمة

وحظي رفض رئيسة البرلمان معاقبة النائب بتفاعل واسع رصد برنامج شبكات (25/12/2023) جانبا منه، ومن ذلك ما كتبه الصحفي نيلز ويلك “حجتها تتعارض مع العقوبة المتخذة ضد النائب توماس بورت بفضل حيلة إجرائية كان من الممكن تطبيقها على حبيب.. ازدواجية المعايير صادمة”.

بينما غرد النائب عن “فرنسا الأبية” توماس بورت بالقول “المؤيدون غير المشروطين لمجرمي الحرب الإسرائيليين يحمون بعضهم البعض، وهنا يستطيع عضو البرلمان أن يبرر بهدوء جرائم الحرب. يا للعار”.

أما عز الدين طايبي، وهو عمدة مدينة ستان، فقال “رئيسة البرلمان تسارع لإنقاذ الجندي حبيب.. ولكن إلى متى سيُفلت هذا المتطرف من العقاب؟ “لم ينته بعد!”: مائير ينجو من رفع الحصانة النيابية بعد تبريره جرائم الحرب”.

وكتبت رينا “هذا الرجل ندفع له أموالنا ليتحدث باسم الصهاينة تحت قبة البرلمان، يا له من عار حقيقي، لم يفتح فمه للحديث عن الفظائع الإسرائيلية لكنه لا يتردد في اتهام زملائه بالإرهاب”.

ورد النائب على المطالبات بفرض عقوبات عليه بقوله “أصر على قولي: لم ينتهِ الأمر! ستقضي إسرائيل على حماس، وأنا أدين التلاعب الصارخ الذي قام به هؤلاء النواب، خطوتهم هذه محاولة للتغطية على تمجيدهم للإرهاب وإنكارهم لمعاداة السامية”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *