طالبت 3 منظمات دولية إسرائيل بالسماح بخروج مصوري الجزيرة علي العطار وفادي الوحيدي من قطاع غزة للعلاج، بعد إصابتهما جراء نيران وغارات الاحتلال، في حين قالت لجنة حماية الصحفيين إنها لم تحصل على رد إسرائيلي على إخراج الزميلين.
وشددت تلك المنظمات على أن مصوري الجزيرة يحتاجان إلى علاج فوري لإنقاذ حياتهما، مؤكدة أن على الجيش الإسرائيلي حماية المدنيين بمن فيهم الصحفيون وضمان علاج الجرحى في قطاع غزة.
من جهتها، قالت مديرة الحملات والاتصالات بمنظمة لجنة حماية الصحفيين للجزيرة، إن اللجنة تعمل على إخراج الصحفيين في قناة الجزيرة العطار والوحيدي للعلاج.
وأوضحت أنهم لم يتلقوا ردا إسرائيليا على إخراجهما، ولم يسمح لهم بتقديم المساعدة للزميلين، اللذين طالهما استهداف الاحتلال خلال عملهما الصحفي في غزة.
وبيّنت أن لدى اللجنة اتصالات مع دول لنقل العطار والوحيدي للعلاج، مؤكدة أن اللجنة توثق ما يحصل للصحفيين الفلسطينيين من انتهاكات، وأن الصحفيين يدفعون ثمنا كبيرا لكنهم يواصلون واجبهم.
وأصيب مصور قناة الجزيرة فادي الوحيدي بالشلل الدائم جراء إصابته برصاصة الاحتلال في جباليا بعد أن تلقى رصاصة في الرقبة الأربعاء، التاسع من الشهر الجاري، في أثناء عمله بمخيم جباليا شمال قطاع غزة بعد إطلاق طائرة لقوات الاحتلال النار على فريق قناة الجزيرة.
ونُقل الوحيدي إلى مستشفى المعمداني لتلقي العلاج في وضع صحي حرج للغاية وفي غيبوبة تامة، ليعلن الأطباء في اليوم التالي من إصابته أن الرصاصة أصابت النخاع الشوكي وأحدثت كسرا انفجاريا في الفقرة الصدرية الأولى.
كما أصيب مصور الجزيرة علي العطار بشظية في رأسه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف موقعا قرب مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير بلح وسط قطاع غزة.
وكان العطار قرب الموقع الذي يضم خيام نازحين، والذي تعرض لقصف من طائرات الاحتلال الإسرائيلي تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بجروح، بينهم أطفال.
وقد دانت شبكة الجزيرة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي لطواقمها، مؤكدة أن الاستهداف المتعمد للصحفيين انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تحمي الصحافة بمناطق الحروب.
ودعت الجزيرة -في بيانات عدة- إلى ضرورة محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها المتكررة ضد الصحفيين، وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لضمان سلامة الصحفيين والمدنيين في غزة.