ارتبطت بيولوجيا الحمل دائما بتفسير مفاده أن أسرع حيوان منوي يصل إلى البويضة غير المخصبة هو من يقوم بتلقيحها، لكن دراسة علمية خلصت إلى أن العملية غير ذلك وأن البويضة تلعب الدور الأهم.
والدراسة التي أجريت عام 2020 في جامعة ستوكهولم وجامعة مانشستر خلصت إلى أن البويضة لها دور أكبر في العملية وتستخدم علامات كيميائية لاختيار الحيوان المنوي الأنسب.
وتطلق البويضات مواد كيميائية تسمى “الجاذبات الكيميائية” التي تجذب الحيوانات المنوية إليها.
قال جون فيتزباتريك، أستاذ مشارك في جامعة ستوكهولم عن الدراسة “أردنا أن نعرف ما إذا كانت البويضات تستخدم هذه الإشارات الكيميائية لاختيار الحيوان المنوي”، وفق ما نقل تقرير من موقع “هافينغتون بوست”.
وأوضح البروفيسور فيتزباتريك أن الحيوان المنوي له وظيفة واحدة فقط وهي تخصيب البويضات، في حين أن البويضة لها دور أكبر وهي انتقائية وتختار الحيوان عالي الجودة أو المتوافق وراثيا.
ويعتقد العلماء أن نتائج الدراسة يمكن أن تفيد في الأبحاث المستقبلية لعلاج الخصوبة.
وقال البروفيسور دانيال بريسون، أحد كبار مؤلفي الدراسة: “إن الأبحاث حول الطريقة التي تتفاعل بها البويضات مع الحيوانات المنوية ستقدم علاجات الخصوبة وقد تساعدنا في نهاية المطاف على فهم بعض الأسباب “غير المبررة” حاليا للعقم لدى الأزواج”.
وأضاف: “أود أن أشكر كل شخص شارك في هذه الدراسة وساهم في هذه النتائج، والتي قد تفيد الأزواج الذين يعانون من العقم في المستقبل”.