يعكس نجاح الهدنة التي تم التوافق عليها بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لليوم الثاني رغبة الجانبين في إنجاحها، كما يقول الخبير العسكري اللواء فايز الدوري.
وتحاول الحكومة الإسرائيلية من خلال هذه الهدنة الحصول على أكبر عدد من المحتجزين المدنيين في قطاع غزة بعدما فشلت في تحريرهم عسكريا لكي تقدم شيئا للشارع الداخلي، في حين تحاول المقاومة ترتيب أوراقها ميدانيا، وتخفيف وطأة الوضع الإنساني الكارثي على سكان القطاع، حسب الدويري.
ولم يستبعد الدويري في تحليل للجزيرة تمديد الهدنة، رغم أحاديث رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وغيره من القادة العسكريين عن إصرارهم على مواصلة القتال، مشيرا إلى أن حكومة الاحتلال تريد تحرير 100 محتجز على الأقل.
وعن إعادة تموضع قوات الاحتلال، قال الدويري “إن توقع ما تخطط له إسرائيل يتطلب صورا حديثة لقواتها وهذا ليس متوفرا حاليا، لكن ربما تكون هناك نية لإعادة شكل المناورة، وغالبا هم يخشون التعرض لهجوم مباغت من المقاومة في حال انهارت الهدنة لأن المقاومين موجودون في كل مكان تحت الأرض”.
واعتبر الدويري أن حديث نتنياهو عن مرحلة ثانية من الحرب لا يعدو كونه خطابا شعبويا للداخل الإسرائيلي، مؤكدا أنه لو كان قادرا على تحقيق أهدافه عسكريا لما قبل بأي هدنة من الأساس.