خامنئي: المقاومة لم تضعف مع سقوط نظام الأسد

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

أكد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي أن إسرائيل والولايات المتحدة “مخطئتان تماما” في تصورهما أن محور المقاومة المدعوم من طهران انهار مع إطاحة حكم بشار الأسد في سوريا.

وقال خامنئي -في كلمة متلفزة اليوم الثلاثاء- إنه “مع التطورات في سوريا والجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني والجرائم التي ترتكبها أميركا والمساعدة التي يقدمها البعض لهم ظنوا أن المقاومة انتهت”، مضيفا “إنهم مخطئون تماما”.

وشدد خامنئي على أن الإطاحة بالأسد لن تضعف إيران، مضيفا أن “الكيان الصهيوني يتصور أن بإمكانه تطويق قوات حزب الله والقضاء عليها من خلال سوريا، لكن من سيتم القضاء عليه هو إسرائيل”.

وفي 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري فر الرئيس السوري بشار الأسد من البلاد مع دخول قوات المعارضة المسلحة العاصمة السورية دمشق بعد هجوم خاطف.

ومنذ سقوط الأسد سعت إيران إلى أن تنأى بنفسها عن الرئيس المخلوع، وأكدت على تاريخ الصداقة بين البلدين.

عراقجي: خيار طهران للتعامل مع الحكومة السورية القائمة هو القنوات الدبلوماسية (الصحافة الإيرانية)

القنوات الدبلوماسية

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن خيار طهران للتعامل مع الحكومة السورية الجديدة هو القنوات الدبلوماسية، داعيا إلى تقديم ضمانات وفق اتفاقية فيينا لحضور وفد فني من الخارجية الإيرانية لتحديد الأضرار التي تعرضت لها السفارة الإيرانية في دمشق والقنصلية في حلب للتمهيد لتجهيزهما لتقديم الخدمات.

وأضاف عراقجي -في حوار صحفي- أنه في الوقت نفسه ستبدأ المباحثات والتقييمات السياسية بين المسؤولين الإيرانيين والسوريين.

وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن تكون الحكومة السورية المقبلة انعكاسا لإرادة الشعب السوري، وأن تشمل جميع فئات المجتمع بما يمهد الطريق لحوار وطني يضمن وحدة سوريا ويجعل كافة شرائح الشعب السوري تشعر بالمشاركة.

ودعا عراقجي إلى عقد مؤتمر لإعادة إعمار سوريا وتسوية ديونها مع التركيز على عودة اللاجئين، مشددا على ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن لفرض الالتزام بتحرير الأراضي السورية واحترام وحدتها.

وهاجم وزير الخارجية الإيراني إسرائيل، مشيرا إلى أن “مهاجمة قدرات سوريا الدفاعية وتدمير الموانئ أصبحا إجراء روتينيا من قبل الكيان الصهيوني بهدف تصدير مشاكل سوريا إلى دول الجوار والمنطقة، وأن إسرائيل تواصل تطبيق خطتها الخبيثة في سوريا”.

واعتبر عراقجي أن جميع دول المنطقة تتحمل مسؤولية منع انزلاق سوريا نحو مصير مرير باختيارات خاطئة، حسب تعبيره.

وقال إن حكومة الأسد لم تُظهر مرونة تجاه المبادرات والاقتراحات الدبلوماسية التي رمت إلى إشراك المعارضة في السلطة، وكشف أن طهران منذ سبتمبر/أيلول الماضي كانت قد نقلت إلى الأسد رؤيتها بأن حكمه سيواجه تحديات نظرا لتحركات إسرائيل الإقليمية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *