حصيلة جديدة لقتلى هجوم الكلية العسكرية بحمص وقصف “انتقامي” على إدلب وحلب

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أعلنت وزارة الصحة السورية إحصائية جديدة لقتلى الهجوم بالمسيرات الذي استهدف أمس الخميس الكلية الحربية في مدينة حمص وسط البلاد.

ولم تعلن أي جهة حتى صباح اليوم مسؤوليتها عن أكبر هجوم على قوات النظام السوري منذ سنوات.

ونقلت وكالة سانا الرسمية عن وزارة الصحة ارتفاع عدد قتلى ما وصفته “بالاعتداء الإرهابي” الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص إلى 89 قتيلا منهم 31 من النساء و5 أطفال. وأشارت إلى أن عدد الإصابات بلغ 277 إصابة.

ووصفت الوزارة إحصائيتها الجديدة بغير النهائية مما يرجح ارتفاع عدد قتلى الهجوم الذين شيع بعضهم الجمعة.

وكانت مصادر حقوقية سورية أشارت إلى وقوع أكثر من 120 قتيلا جراء الهجوم، قبل أن تعلن وزارة الصحة إحصائيتها الجديدة بعدما أفادت في وقت سابق بوقوع 81 قتيلا و240 جريحا.

واستهدفت طائرات مسيرة باحة الكلية الحربية في حمص أثناء حفل تخريج ضباط ضم عددا كبيرا من أهاليهم. وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل حالة من الذعر والفوضى أثناء الاستهداف، وقتلى ومصابين سقطوا على الأرض.

الهجوم بالمسيرات استهدف الكلية الحربية بحمص أثناء حفل تخريج للضباط (سانا-أرشيف)

ونقلت رويترز عن مصدر أمني سوري أن وزير الدفاع السوري علي عباس حضر حفل التخرج، لكنه غادر قبل دقائق من وقوع الهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، في حين اتهم الجيش السوري الخميس ما وصفها “بالتنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من أطراف دولية معروفة” بالوقوف خلف الاستهداف “عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة”. وأكد أنه “سيردّ بكل قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجدت”.

وأعلنت الحكومة في خطوة نادرة منذ اندلاع النزاع عام 2011 الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 3 أيام بدءاً من الجمعة، حزناً على أرواح قتلى الهجوم على الكلية الحربية. ودعت وزارة الأوقاف كافة المساجد في البلاد إلى إقامة صلاة الغائب على أرواحهم.

هجمات “انتقامية”

ورداً على هجوم الكلية الحربية بحمص، بدأت قوات النظام منذ الخميس قصف مناطق تحت سيطرة المعارضة في محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي المجاور.

وأعلن الدفاع المدني السوري التابع للمعارضة صباح اليوم الجمعة ارتفاع عدد قتلى الهجمات التي شنتها قوات النظام على عدة قرى وبلدات في ريفي حلب وإدلب إلى 13 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال.

وكان الدفاع المدني أفاد أمس الخميس بأن العدد الأولي لضحايا القصف المدفعي والصاروخي المكثف والمستمر من جانب قوات النظام على مدن وبلدات ريف إدلب، بلغ 5 قتلى، بينهم طفل وامرأة، و38 جريحاً بينهم أطفال ونساء، قبل الإعلان عن الحصيلة الجديدة.

وأشار الدفاع المدني أن القصف استهدف أيضاً قرى وبلدات النيرب وكفرلاتة ومعارة النعسان ومحمبل وآفس وغيرها في ريف محافظة إدلب.

كما أفاد مراسل الجزيرة بمقتل 3 مدنيين في قصف صاروخي شنته قوات النظام على مدينة دارة عزة غربي حلب.

من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في إيجاز صحفي الخميس إن أنطونيو غوتيريش “يشعر بقلق بالغ” إزاء الهجوم على الكلية العسكرية بحمص، مبدياً في الوقت ذاته قلقه “من القصف الانتقامي من جانب القوات الموالية للحكومة على مواقع عدة في شمال غرب سوريا، وفق تعبيره.

قلق أممي

في سياق متصل، أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون عن قلقه البالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا والهجوم على حفل تخرج في الأكاديمية العسكرية في حمص.

وقال بيدرسون إن التقارير عن تصاعد العنف شمال شرق سوريا والضربات التركية، بما في ذلك على البنية التحتية المدنية، مثيرة للقلق.

وأضاف بيدرسون أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.

وأكد أن “المشاهد المروعة تذكر بالحاجة إلى وقف التصعيد واتباع نهج تعاوني لمواجهة الجماعات الإرهابية بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254″، وفق تعبيره.

وصوت مجلس الأمن في ديسمبر/كانون الأول 2015 على القرار 2254 بشأن بدء محادثات سلام بسوريا ودعا لتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية، مطالبا بوقف أي هجمات ضد المدنيين بشكل فوري.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *