وقال قاسم، في كلمته أمام جمع من مناصريه في بيروت: “إسرائيل تطرح طروحات عديدة تتعلق بشمال فلسطين وجنوب لبنان وتحاول أن تبيَّن أنَّها تملك الخيارات لتقوم بأداء يساعد على عودة المستوطنين إلى الشمال بشكل آمن، وأن يبعدوا حزب الله والمقاومة عن الجنوب”.
وأضاف: “نحن نقول لهم: إسرائيل ليست في موقع أن تفرض خياراتها”.
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية تصاعدا في وتيرة القصف بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر، مما يثير مخاوف من توسع رقعة النزاع.
وأجْلت إسرائيل آلاف المدنيين على طول حدودها الشمالية مع لبنان.
وتضغط الدولة العبرية لإبعاد حزب الله إلى شمال نهر الليطاني على بعد حوالى ثلاثين كيلومتراً من حدودها الشمالية.
وأبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في 22 ديسمبر استعداد بلاده لتطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على انتشار الجيش اللبناني فقط على طول الحدود مع إسرائيل، بشرط انسحاب إسرائيل من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.
وأوضح مكتب ميقاتي أنه يشير إلى الأراضي التي يطالب بها لبنان ولا تزال تحتلها إسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.
وتابع قاسم أن على إسرائيل”أولاً أن توقف حرب غزة لتتوقف الحرب في لبنان ومع التمادي في قصف المدنيين في لبنان، هذا يعني أنَّ الرد سيكون أقوى وسيكون متناسباً مع العدوان الإسرائيلي”.
ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود، قُتل أكثر من 160 شخصا في الجانب اللبناني، معظمهم من مقاتلي حزب الله، لكن بينهم أيضا أكثر من 20 مدنيا منهم ثلاثة صحفيين، وفق حصيلة لوكالة فرانس برس.
وعلى الجانب الإسرائيلي، قُتل خمسة مدنيين وتسعة عسكريين على الأقل، وفق الجيش.
واقتصر تبادل القصف إلى حد كبير على المنطقة الحدودية، رغم أن إسرائيل شنت ضربات محدودة في عمق الأراضي اللبنانية.
ويقول حزب الله إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و”إسناداً لمقاومته”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن “طائرات مقاتلة قصفت البنية التحتية الإرهابية ومنشآت عسكرية تابعة لحزب الله” في قرية رامية في جنوب لبنان.
واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله “بالاختباء خلف المدنيين” في القرية، واستخدامها كـ”مركز لنشاطه الإرهابي”.