“حرب في الفضاء”.. اتهامات أميركية وردود روسية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 3 دقيقة للقراءة

وذكرت وكالة “رويترز” أن الكرملين نفى بشكل قاطع تأكيدات مسؤولين أميركيين بأن موسكو تطور سلاحا نوويا مضادا للأقمار الصناعية في الفضاء.

والثلاثاء، أشارت قيادة الفضاء الاميركية إلى إطلاق صاروخ “سويوز” في وقت سابق من هذا الشهر من موقع إطلاق بليسيتسك الروسي، قائلة إنه من المحتمل أن يتضمن “سلاحا فضائيا مضادا قادراعلى مهاجمة أقمار صناعية أخرى في مدار أرضي منخفض”.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الصاروخ الذي أطلق في 17 مايو كان يحمل مركبة فضائية، لكنها لم تذكر تفاصيل عن الغرض من إطلاقها.

وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة الفضاء الأميركية في بيان: “راقبنا نشاطات عديدة وتقديراتنا تشير إلى أنه سلاح فضائي مضاد لديه على الأرجح قدرة على مهاجمة أقمار صناعية أخرى في مدار أرضي منخفض”.

وأضاف: “أطلقت روسيا سلاح الفضاء المضاد هذا في نفس مدار قمرصناعي تابع للحكومة الأميركية”.

ونقلت وكالة أنباء “إنترفاكس” الروسية عن سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله:”لا أعتقد أننا يجب أن نرد على أي أخبار كاذبة من واشنطن”.

وتابع: “فليقل الأميركيون ما شاءوا لكن سياستنا لا تتغير”، مضيفا أن موسكو “تعارض دوما نشر أسلحة هجومية في مدار أرضي منخفض”.

ونفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الدفاع آنذاك سيرغي شويغو تأكيدات الولايات المتحدة في فبراير أن موسكو تطور سلاحا نوويا فضائيا مضادا للأقمار الاصطناعية، مصمما لتعطيل كل شيء بدءا من الاتصالات العسكرية وحتى خدمات نقل الركاب عبر تطبيقات الهواتف.

وذكرت قيادة الفضاء الأميركية أن الإطلاق الذي تم في 16 مايو تضمن “كوزموس 2576″، وهي نوع من المركبات الفضائية العسكرية الروسية التي يقول مسؤولون أميركيون منذ فترة طويلة إنها تظهر سلوكا متهورا في الفضاء.

وأحجم دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين عن التعليق بشكل محدد على التأكيد الأميركي، لكنه قال إن روسيا تصرفت بما يتفق تماما مع القانون الدولي.

وقال للصحفيين: “نحن لا ننتهك أي شيء. لقد دعونا مرارا إلى حظر نشر أي أسلحة في الفضاء. وللأسف، تم رفض مبادراتنا، بما في ذلك من الولايات المتحدة”.

وكانت وكالات الاستخبارات الأميركية تتوقع إطلاق “كوزموس 2576″، وأبلغت حلفاء بتقييمها بشأن القمر الصناعي قبل نشره في الفضاء، وفقا لمسؤول أميركي مطلع، وشمل الإطلاق أيضا نشر أقمار اصطناعية للأغراض المدنية على مدارات مختلفة.

ولم يقترب “كوزموس 2576” حتى الثلاثاء من أي قمر اصطناعي أميركي، لكن محللي الفضاء لاحظوا أنه يتواجد في نفس المدار لقمر أميركي تم إطلاقه في أبريل 2021.

وقال ريابكوف إن برنامج الفضاء الروسي يتطور كما هو مقرر، ويشمل مهام تهدف إلى تعزيز القدرة الدفاعية، لكنه ذكر أن “هذا ليس جديدا أيضا”.

وأضاف أن الولايات المتحدة أخطأت حين رفضت المقترحات الروسية بشأن تعزيز أمن الأنشطة الفضائية، ومن بينها مقترح بشأن إبرام معاهدة لمنع سباق التسلح في الفضاء.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *