قالت السلطات الأوكرانية، الأربعاء، إن 230 أسير حرب أوكرانيا عادوا إلى ديارهم، فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية بدورها إطلاق سراح 248 جنديا روسيا من الأسر الأوكراني.
وأوضحت الوزارة أن الصفقة تحققت بفضل جهود الوساطة التي بذلتها دولة الإمارات.
ولم يصدر إقرار فوري من الإمارات، التي حافظت على علاقات تجارية وثيقة مع موسكو طوال الحرب الروسية على أوكرانيا.
وجاءت عملية تبادل الأسرى الضخمة في أعقاب صفقات أخرى مماثلة خلال وقت سابق من الحرب، التي تقترب من إكمال عامها الثاني.
وقالت روسيا الأربعاء أيضا إنها أسقطت 12 صاروخا أطلقت على إحدى مناطقها الجنوبية المتاخمة لأوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه قوات كييف إلى إحراج الكرملين ودحض زعم الرئيس فلاديمير بوتين بأن الحياة تسير بشكل طبيعي رغم الحرب المستمرة منذ 22 شهرا.
وقال حاكم منطقة بيلغورود أوبلاست، فياتشيسلاف غلادكوف، عبر تيليغرام، إن الوضع في مدينة بيلغورود الحدودية، التي تعرضت لجولتين من القصف صباح الأربعاء، “لا يزال متوترا”.
وأضاف أن “أنظمة الدفاع الجوي نجحت”، واعدا بمزيد من التفاصيل حول الأضرار المحتملة بعد تفقد المنطقة في وقت لاحق من اليوم، وهو جزء من عطلة رأس السنة الجديدة في روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا أطلقت صاروخين من طراز “توشكا-يو” وسبعة صواريخ على المنطقة في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أعقبتها ستة صواريخ من طراز “توشكا-يو” وستة صواريخ “فيلكا” يوم الأربعاء.
ويصل مدى نظام الصواريخ “توشكا-يو” السوفيتي الصنع إلى 120 كيلومترا، مع رأس حربي يمكنه حمل ذخائر عنقودية. وتلقت أوكرانيا بعض الذخائر العنقودية من الولايات المتحدة، لكن يمكن لصاروخي “توشكا-يو” و”فيلكا” استخدام ذخائرهما العنقودية.
وتعرض الجانب الروسي من الحدود لهجمات متكررة بشكل متزايد في الأيام الأخيرة. طوال فترة الحرب، تم استهداف القرى الحدودية بشكل متقطع بنيران المدفعية والصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيرة الأوكرانية التي يتم إطلاقها من الغابات الكثيفة حيث يصعب اكتشافها.
وفي الآونة الأخيرة، عندما أطلقت روسيا الصواريخ والطائرات المسيرة على المدن الأوكرانية، استهدفت قوات كييف العاصمة الإقليمية لبيلغورود، التي تبعد حوالي 100 كيلومتر شمال خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.
وتعد بيلغورود، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 340 ألف نسمة، أكبر مدينة روسية بالقرب من الحدود. ويمكن الوصول إليها بأسلحة بسيطة نسبيا ومنقولة مثل قاذفات الصواريخ المتعددة.