أعلن عراقي يدعى سلوان موميكا، حرق نسخة من المصحف الشريف العام الماضي في السويد، أنه غادرها إلى النرويج طلبا للجوء فيها.
وتأتي مغادرته إلى النرويج إثر إلغاء تصريح إقامته في السويد، حيث أيدت محكمة الهجرة السويدية الشهر الماضي قرارا بترحيله صدر في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وأقدم سلوان موميكا، وهو مسيحي كان لاجئا لسنوات في السويد، على حرق المصحف مرارا العام الماضي، وهو ما تسبب في موجة غضب بالعالم الإسلامي.
وقال اللاجئ العراقي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه وصل إلى النرويج لطلب اللجوء فيها، مضيفا أنه غادر السويد بسبب ما سماها ملاحقات تعرض لها من المؤسسات الحكومية هناك.
كما قال إن السويد أصبحت تشكل تهديدا له منذ صدور قرار بطرده، وتحدث عن تهديد بتسليمه، في إشارة إلى طلب تقدم به العراق الشهر الماضي لتسلمه، معتبرا أن حرية التعبير وحماية حقوق الإنسان في السويد “كذبة كبيرة”.
وصيف العام الماضي، شهدت السويد عدة حوادث تمت خلالها الإساءة للمصحف أمام سفارات دول بينها العراق وتركيا، وهو ما أثار احتجاجات واسعة في العالم الإسلامي، ودفع بعض الدول إلى استدعاء الدبلوماسيين السويديين.
ودفعت تلك الحوادث الدانمارك إلى تبني قانون يجرم حرق المصاحف، بينما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في يوليو/تموز 2023 مشروع قرار تقدم به المغرب يعتبر جميع أنواع العنف ضد الأفراد بسبب معتقداتهم الدينية والكتب المقدسة والأماكن الدينية انتهاكا للقانون الدولي.