جنود الاحتلال يمارسون طقوسهم داخل مسجد في جنين

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

انتشر فيديو على منصات التواصل الاجتماعي لجنود الاحتلال وهم يؤدون صلاة تلمودية بمناسبة ما يسمونه عيد “حانوكا” عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد جنين عقب اقتحام المخيم.

ويأتي هذا المقطع ليفند ما تتغنى به إسرائيل بأنها تسعى لصيانة الأماكن المقدسة لكل الأديان السماوية وتوفير الحماية لها. ففي العام الماضي نشر حساب إسرائيل بالعربية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية تغريدة قال فيها:

“الإرهاب يمس بحرمة الأموات من الأنبياء وليس فقط بالمدنيين الأبرياء في إسرائيل، والمفارقة أن إسرائيل تسعى جاهدة لصيانة الأماكن المقدسة لكل الأديان السماوية وتوفير حرية العبادة لا سيما في شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بينما تطال يد الإرهاب حرمة قبر النبي يوسف عليه السلام”.

ونشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، مقطع الفيديو عبر صفحته على الفيسبوك، وبدأ المقطع بالانتشار بين جمهور منصات التواصل في العالم، وأثار حالة من الغضب والاستنكار. واعتبر مغردون الحركة مستفزة، وقالوا إن جنود الاحتلال يعلمون أن “المقاومة الفلسطينية لن تقاتلهم داخل بيوت الله بسبب حرمة القتال فيها وخوفا من تدميرها”.

وعلّق مدونون على الفيديو بأنه انتهاك صارخ للأديان السماوية وللقانون الدولي، مشيرين إلى أن إسرائيل تجاوزت جميع الخطوط الحمراء بانتهاكها لحقوق الإنسان وحرمة المقدسات.

وتداولت صفحات فلسطينية مقطع فيديو قالت إنه للدمار الذي خلّفه جنود الاحتلال الإسرائيلي في مسجد جنين.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد نشر تقريرا قال فيه إن عدد المساجد المدمرة تدميرا كليا بلغ 88 مسجدا، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميرا جزئيا 174 مسجدا، إضافة إلى استهداف 3 كنائس، خلال عدوانها المستمر منذ أكثر من 69 يوما على القطاع.

ويحيي اليهود في كافة أنحاء العالم الاحتفالات بعيد “حانوكا” تخليدا لذكرى ما يسمى “انتصار أبناء الحشمونيين” في ثورتهم على الإغريق خلال فترة “الهيكل الثاني”، وفق زعم اليهود الذين ادّعوا أن الإغريق اضطهدوا الحقوق ومنعوا العبادات اليهودية، ونتج عن “ثورتهم” احتلال القدس واستبدال الحكم الإغريقي باليهودي.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *