جنرال إسرائيلي: نواجه تهديدا وجوديا وحماس لن تستسلم

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 4 دقيقة للقراءة

قال اللواء الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك إن استسلام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وتجريدها من سلاحها لا يبدوان في الأفق، محذرا من أن إسرائيل تواجه تهديدا وجوديا أشبه بتدمير قنبلة نووية.

واعتبر بريك، في مقال له بصحيفة معاريف الإسرائيلية، أن خطط إسرائيل والولايات المتحدة لم تترك لحماس وللغزيين أي أفق للمستقبل من خلال نيتهما لنفي السكان وتجريدهم من أرضهم.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي تدهور ولم يطور مفهوما أمنيا للحرب الحالية أو المستقبلية، ووصف القوات البرية الإسرائيلية بأنها “صغيرة ولا تستطيع القتال على أكثر من جبهة”.

وقال اللواء المتقاعد إن التهديد الوجودي الحالي على إسرائيل لا يقارن بالتهديد المستقبلي، مؤكدا أنها تواجه أزمة أمنية وشيكة يمكن أن تكون مدمرة مثل الهجوم النووي.

وانتقد القيادة العسكرية والسياسية في إسرائيل، داعيا إلى استبدالها على الفور للاستعداد لما يراه “التحدي الأمني ​​الأكثر خطورة” في تاريخ البلاد.

ويلقب الجنرال بريك (76 عاما) بـ”نبي الغضب” في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف غزة على غرار عملية “طوفان الأقصى”، كما أنه يتنبأ بهجوم فلسطيني عارم في المستقبل القريب على المستوطنين في الضفة الغربية.

كارثة مخزية

وقال في مقاله “إن القيادة التي أوصلتنا إلى الكارثة المخزية التي لا تغتفر في قطاع غزة، ليست مؤهلة ولا تستحق قيادة السياسة الأمنية لدولة إسرائيل في السنوات المقبلة”.

وتابع “كانت دولة إسرائيل على وشك الدخول في حرب إقليمية وتهديد وجودها. لم يمنع هذا إلا معجزة، لأن حزب الله لم يأتِ لشن حرب ضدنا في الوقت الذي هاجمت فيه حماس المستوطنات في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. إن الدولة التي تعتمد على المعجزات وليس على القدرة العسكرية الحقيقية لن تدوم طويلا”.

وبحسب مقال بريك فإنه “كان من الممكن أن تندلع الحرب الإقليمية في ظل ظروف أخطر من هذا، وخارجة عن نطاق المنطق. فبعد أسابيع قليلة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عندما قررت لجنة الحرب المصغرة شن هجوم على غزة، طالب رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الدفاع يوآف غالانت، في مناقشة لمجلس الوزراء، بأن يشن الجيش حربا ضد حزب الله في وقت واحد”.

واعتبر الجنرال المتقاعد أن مثل هذه الخطوة كانت ستؤدي إلى حرب إقليمية، مما كان من شأنه أن يسبب دمارا رهيبا وخسائر فادحة جدا في الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لأن الجيش الإسرائيلي والجبهة الداخلية لم يكونا مستعدين لها على الإطلاق.

ويرى بريك أن رئيس الأركان ووزير الدفاع يواصلان الحديث بنفس الأسلوب، تماما كما فعلا قبل أن تهاجم حماس المستوطنات في القطاع. وانضم إليهما معلقون قضائيون على القنوات التلفزيونية الكبرى، قائلين إنه بعد هزيمة حماس في قطاع غزة، يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى هزيمة حزب الله في لبنان.

ووصف هذا الأسلوب بأنه “كلمات ليس لها أي صلة بالواقع. لم يتعلموا شيئا من الضربة المروعة التي تعرضنا لها في حرب غزة والتي كانت ذنبهم المباشر، ويواصلون تصريحاتهم وكأن شيئا لم يكن، مرة أخرى نفس الغطرسة والغرور والانفصال عن الواقع”.

وختم مقاله بالقول “يجب على شعب إسرائيل أن يصلي من أجل العثور على شخص مسؤول وناضج يمنع هذا العمل المتهور الذي قد يقودنا إلى كارثة أكبر بعشرات المرات من الكارثة التي حدثت في غلاف غزة”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *