بينما لا يزال مصيرها مجهولا، ندد جمهور وسائل التواصل الاجتماعي -في تعليقات وتغريدات نقل بعضها برنامج “شبكات” – بعملية خطف رضيعة فلسطينية من طرف جندي إسرائيلي، وطالبوا باسترجاعها فورا.
واعترف جندي إسرائيلي قُتل لاحقا في خان يونس؛ لصديقه بأنه خطف رضيعة فلسطينية في قطاع غزة، في جريمة جديدة بحق أطفال فلسطين.
وأثناء جنازة الجندي -واسمه هارئيل غيتاح- كشف أحد أصدقائه عن أمر الرضيعة الفلسطينية، حيث قال إنه أخبره بأنه دخل إلى بيت مهدم في غزة وسمع صراخ طفلة رضيعة، فأخذها معه إلى إسرائيل.
وخدم هارئيل بصفته قائد دورية في لواء غفعاتي في حرب غزة، وقُتل في خان يونس في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لكن أصدقاءه يعلمون بأمر الرضيعة.
وفي رد فعلها على الحادث، اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية خطف الطفلة دليلا على ارتكاب أبشع الجرائم، وطالبت بتسليمها فورا. وتساءلت: “ما الطريقة التي تم بها نقل الرضيعة من قطاع غزة إلى داخل إسرائيل؟ وكيف تم تهريبها أو نقلها بشكل علني؟ وما مصير الرضيعة وأسرتها؟ وأين توجد الآن؟ ولماذا لم يتم الإعلان عن هذه الجريمة من قبل المؤسسات الرسمية الإسرائيلية؟
تغريدات وتعليقات
واستنكر جمهور مواقع التواصل الاجتماعي خطف الجندي الإسرائيلي الرضيعةَ الفلسطينية، ونقلت حلقة (2024/1/3) من برنامج “شبكات” بعض التغريدات والتعليقات.
وكتبت غادة عيسى أن “هذه رواية من الجيش المحتل عن خطف طفلة واحدة، ما بالك بالروايات المخفية.. ترى كم طفلا خُطف للداخل المحتل خاصة أن عائلات كاملة تم إبادتها يعني بحالات الخطف هذه لا في سائل ولا مسؤول عنهم”.
وتساءلت يارا ما إذا كانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) سمعت بخبر خطف الرضيعة أم أنها غير مكترثة كالعادة، وقالت: “لو طفل إسرائيلي أو غربي كان تحركت كل المنظمات العالمية و اعتبرونا إرهابيين”.
وجاء في حساب باكو: “لقد سرقوا الوطن، وسرقوا أعضاء بشرية، وسرقوا هوية، وسرقوا حتى التراث الفلسطيني ونسبوه لأنفسهم وسرقوا كل شيء في فلسطين والعالم فليس غريبا أن يسرقوا رضيعة”.
وطلب علي في تعليقه بأن تكون الرضيعة المخطوفة أول شخص يفرج عنه في حال تمت صفقة تبادل أسرى.. “يجب على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تسترجع هذه الطفلة بأقرب وقت”.
وبعد انتقادات حقوقية ورسمية للواقعة، أكد الجيش الإسرائيلي أنه سيتحقق من التقارير التي تتحدث عن خطف جندي لرضيعة من قطاع غزة.
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يلقى فيها أطفال فلسطينيون مصيرا مجهولا من قبل جنود الاحتلال، فقد تحدث شخص اسمه رشدي الظاظا عن فقدان أطفاله بعد اعتقاله معهم.