نقلت شبكة “سي أن أن” عن مصدر في الحزب الجمهوري إن الجمهوريين في مجلس النواب سيسعون بشكل جدي في خطوات عزل وزير الأمن الداخلي، أليخاندرو مايوركاس، بشأن تعامله مع أزمة الحدود.
ووفقا لبيان ذكرت “سي أن أن” أنها اطلعت عليه، قال المتحدث باسم لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب إنهم “أجروا تحقيقًا شاملاً في تعامل الوزير مايوركاس مع الأزمة غير المسبوقة على الحدود الجنوبية الغربية ودوره فيها” منذ ما يقرب من عام.
وجاء في البيان: “بعد تصويت الحزبين في مجلس النواب على إحالة مواد المساءلة ضد الوزير إلى لجنتنا، سنعقد جلسات استماع ونتناول تلك المواد في الأسابيع المقبلة”.
وأوضحت الشبكة أن الإعلان عن إجراءات المساءلة يتزامن مع تصدر الهجرة قائمة القضايا الرئيسية في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2024، حيث ينتقد الجمهوريون سياسات الهجرة التي ينتهجها الرئيس جو بايدن.
وأشارت إلى أن التعامل مع الحدود الجنوبية للولايات المتحدة يعتبر جزء من خلاف طويل الأمد بين الجمهوريين وإدارة بايدن والذي بلغ ذروته حاليا من خلال إجراءات عزل رئيس وزارة الأمن الداخلي المكلف بأمن الحدود.
ومن المفترض، بحسب الشبكة، أن يتوجه رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، مع بعض زملائه الجمهوريين، الأربعاء، في زيارة إلى أحد أكثر الأقسام ازدحاما على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، حيث كانت سلطات الحدود قبل بضعة أيام فقط تواجه موجة جديدة من المهاجرين.
ورداً على زيارة جونسون المقررة، أوضحت الشبكة أن مسؤولا كبيرا في الإدارة اتهم رئيس مجلس النواب بـ “ممارسة الألاعيب” وقال إنه يجب عليه “التوقف عن ممارسة الألاعيب السياسية” والعمل على إقرار إصلاحات ذات معنى.
وقال المتحدث باسم اللجنة لـ”سي أن أن” إن جلسة الاستماع ستبدأ الأسبوع المقبل. وجاء في البيان: “ستضمن اللجنة أن يكون الجمهور على دراية بما يتعلق بسوء السلوك الذي ارتكبه الوزير مايوركاس ورفضه إنفاذ القانون، وأيضا ستكتمل هذه العملية على الفور وسيتم تحقيق المساءلة بسرعة كما طالب الشعب الأميركي”.
وردت وزارة الأمن الداخلي في بيان، الأربعاء، قائلة إن الجمهوريين في مجلس النواب “ينتهجون ممارسة سياسية لا أساس لها من الصحة رفضها أعضاء من كلا الحزبين وفشلت بالفعل في الحصول على التصويت من الحزبين”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي ميا إهرنبرغ: “لا يوجد أساس صالح لعزل الوزير مايوركاس، كما شهد كبار أعضاء الأغلبية في مجلس النواب، وهذه الحملة المتطرفة لعزل الوزير هي إلهاء ضار عن أولويات الأمن القومي الحاسمة لدينا”.
ووفقا للشبكة، سعى مايوركاس إلى التقليل من المخاوف بشأن المساءلة، الأربعاء، لكنه دعا بقوة إلى تمويل أمن الحدود، محذرا من أن وزارته لا تملك الموارد “لأداء وظائفنا على أكمل وجه قدر استطاعتنا”.
وأوضحت “سي أن أن” أن سلطات الحدود واجهت، الاثنين، حوالي 2500 مهاجر على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وهو انخفاض كبير مقارنة بمنتصف ديسمبر عندما تجاوز عدد الاعتقالات 10 آلاف، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة.