جاء ذلك في تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) قبل قمة ستعقدها المنظمة الدولية حول التنمية المستدامة الأسبوع المقبل في نيويورك.
وذكر التقرير أن العالم لم يشهد تحسنا يذكر في معظم الأهداف المتعلقة بالأغذية والزراعة، وذلك مع انتصاف الموعد النهائي المحدد لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال التقرير: “إن التبعات التي لا تزال قائمة لجائحة كوفيد-19 إلى جانب الأزمات الأخرى مثل تغير المناخ والصراعات المسلحة، كل ذلك كان له آثار واسعة النطاق، لقد أصاب الجمود ما تم تحقيقه من تقدم في العقدين الماضيين، بل وفي بعض الحالات بدأ في التراجع”.
وارتفع انعدام الأمن الغذائي العالمي بصورة حادة في 2020 إذ تسببت الجائحة في اضطراب أسواق المواد الغذائية وأدت إلى ارتفاع معدلات البطالة، لكن الجوع لم يتراجع إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وأشار التقرير إلى أن نحو 29.6 بالمئة من سكان العالم، بما يعادل 2.4 مليار شخص، عانوا من انعدام الأمن الغذائي بصورة معتدلة أو شديدة في عام 2022، ارتفاعا من 1.75 مليار في عام 2015.
وتعاني الدول الواقعة في جنوب العالم من أعلى معدل لنقص التغذية، مع ارتفاع معدلات الجوع بشكل أكبر في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في إفريقيا.
وقال التقرير إن العالم لم يشهد أي تحسن يذكر نحو تحقيق الهدف المتمثل في خفض هدر الغذاء إلى النصف، والذي ظل عند نحو 13 بالمئة منذ عام 2016، مطالبا البلدان بصياغة سياسات للحد من فقد الغذاء.