توالت التحذيرات الغربية خلال الأيام الماضية من هجوم إيراني وشيك ردا على استهداف إسرائيل قنصلية لإيران في سوريا، ووجّه الهجوم المحتمل الاهتمام إلى قدرات إيران الصاروخية ومدى تطورها وقدرتها على بلوغ أهداف بعيدة المدى.
وذكر تقرير لرويترز أن إيران طوّرت مجموعة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة في برنامج لطالما أثار قلق الغرب، ونقلت عن مكتب مديرة المخابرات الوطنية الأميركية أن إيران مسلحة بأكبر عدد من الصواريخ الباليستية في المنطقة.
وهذه أبرز المعطيات بشأن الترسانة الإيرانية:
صواريخ بعيدة المدى
نشرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (شبه رسمية) رسما بيانيا في الأيام القليلة الماضية لـ9 صواريخ إيرانية قالت إنها قد تصل إلى إسرائيل.
ومن بين تلك الصواريخ، “سجيل” الذي يستطيع قطع أكثر من 17 ألف كيلومتر في الساعة وبمدى يصل إلى 2500 كيلومتر، و”خيبر” بمدى يصل إلى ألفي كيلومتر و”الحاج قاسم” الذي يبلغ مداه 1400 كيلومتر ويحمل اسم قائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قتل في غارة أميركية بطائرة مسيّرة في بغداد قبل 4 سنوات.
وتقول إيران إن صواريخها الباليستية، التي يصل مداها إلى ألفي كيلومتر، هي قوة مهمة للردع والانتقام في مواجهة الولايات المتحدة وإسرائيل وأهداف إقليمية محتملة أخرى. وتنفي طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية.
صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى
ذكرت رابطة الحد من الأسلحة -وهي منظمة غير حكومية تتخذ من واشنطن العاصمة مقرا- أن الصواريخ الباليستية الإيرانية قصيرة ومتوسطة المدى تشمل “شهاب-1″ الذي يقدر مداه بنحو 300 كيلومتر، و”ذو الفقار” (700 كيلومتر) و”شهاب-3″ (800-1000 كيلومتر) و”عماد-1″ الجاري تطويره (يصل مداه إلى ألفي كيلومتر) و”سجيل” الجاري تطويره أيضا (1500-2500 كيلومتر).
ولدى إيران كذلك صواريخ “كروز كيه.إتش-55” التي تطلق من الجو والقادرة على حمل رؤوس نووية ويبلغ مداها 3 آلاف كيلومتر، وصواريخ حديثة مضادة للسفن مداها 300 كيلومتر وقادرة على حمل رأس حربية تزن ألف كيلوغرام.
صاروخ فرط صوتي
ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا) في يونيو/حزيران الماضي أن إيران أزاحت الستار عما وصفه المسؤولون بأنه أول صاروخ باليستي فرط صوتي من إنتاجها.
يمكن للصواريخ فرط صوتية الانطلاق بسرعات تزيد بـ5 مرات على الأقل على سرعة الصوت وفي مسارات معقدة مما يجعل من الصعب اعتراضها.
طائرة مسيّرة محلية
قالت إيران، وهي منتج رئيسي للطائرات المسيّرة، في أغسطس/آب الماضي إنها صنّعت طائرة مسيّرة متطورة تسمى “مهاجر-10” يصل مداها إلى ألفي كيلومتر وقادرة على الطيران لمدة تصل إلى 24 ساعة وحمل ما يصل إلى 300 كيلوغرام.
مساعدة أجنبية
تقول رابطة الحد من الأسلحة إن برنامج الصواريخ الإيراني يعتمد إلى حد كبير على تصميمات كورية شمالية وروسية وإنه استفاد من مساعدة صينية.