ترامب يفوز في ولاية جديدة بالانتخابات التمهيدية

فريق التحرير
كتب فريق التحرير 5 دقيقة للقراءة

أتى حريق في تكساس، على أكثر من مليون فدان – حوالي 4046 كيلومتر مربع، عبر الولاية بالإضافة إلى عشرات الآلاف من الأفدنة في أوكلاهوما. 

ويمتد على مساحة أكبر من ولاية رود آيلاند، مما يجعله أكبر حريق غابات على الإطلاق في ولاية تكساس، وثاني أكبر حريق في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لسجلات الحرائق الحديثة.

ولا يزال حريق “سموكهاوس كريك”، خارج نطاق السيطرة إلى حد كبير في جميع أنحاء بانهاندل بالولاية، وفقا لصحيفة “نيويورك تايمز”.

متى بدأ؟

واندلع الحريق، الاثنين، ولم يتضح بعد السبب وراءه.

وانتشر الحريق في جميع أنحاء بلدة كندي، وهو مجتمع ريفي يسكنه حوالي 2200 شخص شمال شرق أماريلو، بالقرب من خط ولاية أوكلاهوما. 

وبحلول يوم الأربعاء، كان الحريق قد انتشر عبر مساحات شاسعة من أراضي المزارع في بانهاندل. وبحلول الخميس، أصبح هذا الحريق الأكبر على الإطلاق في الولاية، وفقا للصحيفة التي أشارت إلى انتشاره السريع، يعود إلى “توافق بعض الظروف الجوية: درجات الحرارة المرتفعة، والظروف الجافة، والرياح القوية”.

يوم الاثنين، بلغت درجة الحرارة 27 درجة في أماريلو. ويبلغ متوسط درجة الحرارة المرتفعة خلال النهار هناك في فبراير 12 درجة، وفقًا لهيئة الأرصاد الجوية الوطنية.

أين انتشرت النيران؟

واشتعل حريق سموكهاوس كريك في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة في تكساس والتي تعد موطنًا لمعظم مراعي الماشية في الولاية، حيث تضم ملايين الأبقار والعجول والعجول والثيران. ولا يمكن دائمًا عبور مزارعها المترامية الأطراف بسهولة عن طريق البر.

وبحسب الصحيفة، فإن حرائق الغابات ليست شيئا جديدا بالنسبة لمربي الماشية في بانهاندل، الذين يعرف الكثير منهم كيفية تحويل شاحناتهم الصغيرة إلى سيارات إطفاء مؤقتة من أجل مكافحة الحريق. لكن حجم هذا الحريق لم يسبق له مثيل في ولاية تكساس.

وبالإضافة إلى مربي الماشية، شهد سكان المجتمعات الصغيرة المنتشرة في المنطقة، مثل بلدتي فريتش وكندي، منازلهم وسياراتهم وكنائسهم وقد تحولت إلى أنقاض.

والثلاثاء، توفي شخصان. وهما جدة تبلغ 83 عامًا قضت في منزلها في بلدة ستينيت الصغيرة، توفيت امرأة تبلغ 44 عامًا الخميس، بعد إصابتها بجروح خطيرة عندما حاصرت النيران الشاحنة التي كانت تقودها، وفقا لما نقلته وسائل إعلام محلية، الجمعة، عن مسؤول في إدارة السلامة العامة في تكساس.

وتشتعل عشرات الحرائق الصغيرة في منطقة بانهاندل شمال شرق مدينة أماريلو. تم إغلاق منشأة للأسلحة النووية وإجلاء الموظفين، وفقا لموقع “أكسيوس”.

وقال المسؤولون في مزرعة “توركي تراك” في المنطقة، إنهم فقدوا 80 بالمائة من العقار البالغة مساحته 32 ألف هكتارا.

وأوضحوا في بيان نقلته شبكة “إي بي سي نيوز” أنهم يقدرون أن “أن فقدان الماشية والمحاصيل والحياة البرية، فضلا عن البنية التحتية الأخرى في ممتلكاتنا وغيرها من المزارع والمنازل في المنطقة، أمر غير مسبوق في تاريخنا”.

ويخشى رجال الإطفاء من تفاقم الوضع خلال عطلة نهاية الأسبوع بسبب الرياح المتوقعة في ظل مناخ حار وجاف.

وشهدت العديد من المدن في الولايات المتحدة وكندا درجات حرارة قياسية خلال فبراير، حتى أن بعضها سجل درجات حرارة تناهز تلك التي تسجل خلال فصل الصيف.

ووفقا للخبراء، فإن ظاهرة إل نينيو هي المسؤولة بالإضافة إلى تغير المناخ.

هل يتم احتواء الحريق؟

وأوضحت إدارة الغابات في تكساس أنه لا تزال خمسة حرائق “نشطة” في الجزء الشمالي من الولاية. وتم احتواء أكبر بؤرة لحريق سموكهاوس كريك.

وشكلت التضاريس الوعرة في وادي النهر الكندي، حيث بدأ الحريق، عقبة رئيسية أمام رجال الإطفاء لأن سيارات الإطفاء لا تستطيع التنقل في بعض المنحدرات والوديان والتلال شديدة الانحدار في المنطقة.

وساعدت بعض الأمطار، الخميس، على وقف نمو الحريق. لكن من المتوقع أن يعود الطقس الدافئ والرياح والجاف خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما قد يطيل أمد الحريق.

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من “ظروف مناخية حرائق حرجة” في المنطقة يومي السبت – عيد استقلال تكساس – والأحد، وحثت السكان على تجنب الأنشطة الخارجية التي قد تسبب شرارات أو ألسنة اللهب.

وبحسب خبير الأرصاد الجوية في شبكة “سي ان ان”،  تشاد مايرز، فإن الحريق يتحرك بسرعة ويتجاوز ملعبي كرة قدم في الثانية.

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي يزور تكساس في خصوص ملف الهجرة، للصحفيين إن 500 مسؤول فدرالي يعملون على مكافحة الحرائق، إضافة إلى رجال الإطفاء المحليين.

وبين الرئيس الأميركي “لقد طلبت من فريقي بذل كل ما في وسعهم للمساعدة في حماية السكان في المناطق المهددة بهذه الحرائق”، ووعد بتقديم مساعدات فدرالية لتكساس وأوكلاهوما.

وأضاف مازحا، منتقدا الذين يشككون في موضوع التغيرات المناخية  “أنا أحب بعض أصدقائي.. الذين ما زالوا يعتقدون أنه لا يوجد تغير مناخي”.

شارك المقال
اترك تعليقك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *