قال مسؤول إسرائيلي كبير، الخميس، إن إسرائيل قدمت للوسطاء في محادثات الهدنة في غزة تحفظاتها على مقترح حماس لاتفاق إطلاق سراح الرهائن وإنها تعد هذه الجولة من المفاوضات في القاهرة قد انتهت.
وأضاف المسؤول أن الوفد الإسرائيلي سيغادر القاهرة وأن إسرائيل ستمضي قدما في عمليتها في رفح وأجزاء أخرى من قطاع غزة وفق المخطط.
وكانت حماس قالت الاثنين إنها وافقت على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، قبل ساعات قليلة على دخول القوات الإسرائيلية إلى معبر رفح.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن حماس لم توافق على مقترح الوسطاء للهدنة بل ردت بمجموعة من الاقتراحات.
وقالت إسرائيل إن هذه الاقتراحات “بعيدة جدا عن مطالبها” وكررت معارضتها لوقف نهائي لإطلاق النار طالما “لم تهزم” حركة حماس التي تتولى السلطة في قطاع غزة منذ العام 2007 وتعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.
وكان مصدران أمنيان مصريان قالا لرويترز إن الوفد الإسرائيلي ومدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز غادرا القاهرة بعد أحدث جولة من المحادثات التي تهدف للتوصل إلى هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن.
وتقول إسرائيل إنها يتعين عليها ضرب رفح لإلحاق الهزيمة بآلاف من مسلحي حماس تقول إنهم مندسون هناك. لكن المدينة أصبحت أيضا ملاذا لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا من القتال في الشمال.
وفي وقت سابق من الأسبوع الراهن، نشر الجيش الإسرائيلي دبابات في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر الحدودي مع مصر الذي تمر عبره قوافل المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
ونشبت الحرب في السابع من أكتوبر بعد أن هاجمت حماس إسرائيل وقتلت 1200 شخص واقتادت أكثر من 200 رهينة إلى غزة. وردت إسرائيل بقصف جوي أسفر عن مقتل نحو 35 ألف فلسطيني وحول أجزاء من قطاع غزة إلى أنقاض. وأدى القصف إلى شح الغذاء والوقود والعقاقير مما زاد معاناة السكان.