وصف المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة بأنهم “حيوانات” و”ليسوا بشرا” خلال خطاب ألقاه في ولاية ميشيغان، مما أثار انتقادات واسعة لعودته إلى اللغة المهينة التي اعتمدها في حملاته السابقة.
وجاءت تصريحات ترامب خلال ظهوره إلى جانب عدد من ضباط إنفاذ القانون، حيث تطرق إلى عدة قضايا جنائية تتعلق بمشتبه بهم موجودين في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، وحذر من أن العنف والفوضى سيدمران البلاد إذا لم يحقق الفوز في الانتخابات المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني.
وفي خطاب آخر في ولاية ويسكونسن، واصل ترامب نبرة التصريحات المثيرة، حيث وصف انتخابات عام 2024 بأنها “المعركة النهائية” للأمة.
وفيما يتعلق بحادثة لاكين رايلي، طالبة التمريض البالغة من العمر 22 عاما من جورجيا والتي يزعم أنها قُتلت على يد مهاجر غير شرعي من فنزويلا، أشار ترامب إلى أن بعض المهاجرين ليسوا بشرا.
وفي تعليقه، قال ترامب: “يقول الديمقراطيون: “من فضلكم لا تطلقوا عليهم اسم الحيوانات. إنهم بشر. أنا أقول: لا، إنهم ليسوا بشرا.. إنهم حيوانات”.
خطاب متطرف
وفي خطاباته المثيرة للجدل، يدعي ترامب في كثير من الأحيان أن المهاجرين الذين يعبرون الحدود مع المكسيك بشكل غير قانوني قد فروا من السجون والملاجئ في بلدانهم الأصلية، مما يزيد من جرائم العنف في الولايات المتحدة.
ويتهمه منافسه في الانتخابات الرئاسية، الرئيس جو بايدن، بتحفيز الجمهوريين في الكونغرس على عدم إقرار تشريع هذا العام كان من شأنه تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية وتقديم إجراءات تهدف للحد من الهجرة غير الشرعية.
وفي تصريح للصحفيين قبل خطابي ترامب، أشار مايكل تايلر، مدير اتصالات حملة بايدن، إلى أن ترامب يخوض في خطاب متطرف يزيد من الانقسام والكراهية والعنف في الولايات المتحدة.
الانتخابات القادمة قد تكون الأخيرة
وأظهر استطلاع أجرته رويترز/إبسوس نهاية فبراير/شباط الماضي أن حوالي 38% من الجمهوريين يرون أن قضية الهجرة هي الأهم في الولايات المتحدة.
وفي خطابه في ولاية ويسكنسن، تعهد ترامب بوقف النهب والاغتصاب والذبح في الضواحي والمدن الأميركية. وحذر أيضا من أن الانتخابات القادمة قد تكون الأخيرة في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها “ستنتهي” في حال خسارته للانتخابات هذا العام.
وتعتبر كل من ولايتي ميشيغان وويسكنسن ولايات متأرجحة، حيث يمكن لكل منها تحديد مصير الانتخابات الرئاسية المقبلة بين بايدن وترامب.
وفي انتخابات عام 2020، فاز بايدن على ترامب في ولاية ويسكنسن بفارق أقل من نقطة مئوية واحدة، وفي ميشيغان بفارق أقل من 3 نقاط مئوية.