وجد قاض اتحادي أميركي اليوم الأربعاء أن الرئيس السابق دونالد ترامب يتحمل المسؤولية عن التشهير بالكاتبة “إي جين كارول”، وإن المحاكمة الثانية في هذه القضية ستقتصر على حجم التعويضات التي يتوجب عليه دفعها.
وقال لويس كابلان قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن إن حكم هيئة المحلفين، الذي صدر في مايو/أيار الماضي بمنح كارول تعويضا قدره 5 ملايين دولار بعد تشهير ترامب بها في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، أثبت أن ترامب أدلى بتصريحاته عام 2019 بسوء نية حقيقية، ولم يتبق إلا مسألة تحديد حجم التعويضات التي سيدفعها.
وجاء هذا القرار قبل جلسة محاكمة مدنية مخصصة للبت في قضية التشهير مقررة في 15 يناير/كانون الثاني عام 2024.
واتهمت كارول ترامب بالتشهير بها عندما أنكر في يونيو/حزيران عام 2019 اغتصابها في غرفة تبديل الملابس بمتجر كبير في مانهاتن في منتصف التسعينيات، ثم شوّه سمعتها من خلال اتهامها بالكذب في منشور على منصته الشخصية في أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، وتسعى للحصول على تعويض إضافي بقيمة 10 ملايين دولار.
وكان ترامب استأنف قرار المحلفين في التاسع من مايو/أيار، وكذلك قرار كابلان في 29 يونيو/حزيران برفض الطعن في الدعوى إلى المحكمة الفدرالية للمنطقة الثانية في منهاتن.
ورفض قاض أميركي في أغسطس/آب الماضي دعوى تشهير مضادة أقامها ترامب على كارول.
وادعى ترامب أنه لم يلتق بكارول أبدا، وأنها افتعلت الهجوم من أجل زيادة مبيعات مذكراتها، قائلا إنه “يجب أن تباع في قسم القصص الخيالية”، وإنه “أمر مخز للغاية أن يُسمح لها بفعل ذلك”.
ويواجه الرئيس السابق وأبرز الجمهوريين الساعين إلى خوض المنافسة في انتخابات 2024 أيضا 4 محاكمات جنائيّة العام المقبل خلال موسم الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الذي يبدأ في يناير/كانون الثاني المقبل. ودفع ترامب ببراءته في جميع القضايا الجنائية.
وتمنح استطلاعات الرأي الرئيس السابق الأفضلية على جميع منافسيه الجمهوريين.