لا تزال فوائد التمويل العقاري صامدة؛ حيث تتجاوز في بعض البنوك والجهات التمويلية 4.3%؛ على الرغم من قيام البنك المركزي بخفض النسب لثلاث مرات متتالية؛ تزامنًا مع قرار الفيدرالي الأمريكي؛ حيث بيّن مهتمون أن التأثير لن يتحقق إلا إذا انخفضت الفائدة إلى ما دون 3%؛ غير أن الكثير يرون أن ما يحدث يُعتبر أمرًا صحيًّا لتصحيح مسار السوق المرتفع وكبح الأسعار بعد تضخمها.
وقال مصدر لـ”سبق”: إن أسعار الفائدة في البنوك وخاصة التمويل العقاري، تحكمها أمور أخرى مثل الراتب وسنوات التمويل وغيرها؛ لافتًا إلى أن أسعار الفائدة -حتى وقت قريب- قاربت في بعض البنوك 5%، متوقعًا تراجعها مع قرارات “المركزي” المتتالية.
وعمل ارتفاع أسعار فوائد التمويل العقاري على حدوث موجة من الركود في السوق العقاري بسبب مضاعفة الفائدة؛ فيما قفزت الأرباح في حال كانت النسبة 4% وفترة التمويل 20 عامًا إلى 80% من قيمة العقار؛ مما شكل عقبة أمام العديد من الراغبين في الشراء.
وكان متوسط سعر متر الأراضي السكنية في الرياض، قد تراجع خلال شهر أكتوبر الماضي مسجلًا 9% على أساس شهري للشهر الثالث على التوالي؛ وذلك بحسب بيانات الهيئة العامة للعقار المنشورة في موقعها.
وبحسب رصد “سبق” للبيانات الصادرة؛ فقد سجَّل متوسط سعر المتر في أكتوبر تراجعًا بلغ 9%، وفي سبتمبر 27%، وفي أغسطس 5.5%.
وكان البنك المركزي السعودي قد قرر قبل أيام خفض معدل اتفاقية إعادة الشراء “الريبو” بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5% تزامنًا مع قرار الفيدرالي وخفض معدل اتفاقية إعادة الشراء المعاكس “الريبو العكسي” بمقدار 25 نقطة أساس إلى 4.5%؛ حيث يأتي هذا القرار اتساقًا مع هدف البنك المركزي في المحافظة على الاستقرار النقدي؛ وذلك في سياق التطورات العالمية.