طالب رئيس اللجنة الثورية العليا لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد علي الحوثي السفن العابرة لمنطقة البحر الأحمر بعدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة بفلسطين، في وقت نشرت فيه إسرائيل صورا لما قالت إنها بوارج حربية تابعة لها في المنطقة.
وأضاف القيادي الحوثي، في منشور على موقع إكس، أن على هذه السفن عدم تزوير هويتها ورفع أعلام غير أعلام الدولة المالكة، وأن عليها عدم إغلاق أجهزة الرادار والاستجابة سريعا لأوامر جماعة الحوثيين.
ننصح لتجنب المخاطر في البحر الأحمر بالاتي
1_عدم إغلاق أجهزة المنادة
2_الاستجابه السريعة لاوامر البحرية اليمنية
3_ عدم تزوير الهوية ورفع اعلام غير اعلام الدول المالكة
4_عدم الذهاب إلى الموانئ المحتلة
بفلسطين
فالقوات المسلحة اليمنيةاعلنت بوضوح هدافها في
نصرة غزة
أ_ايقاف…— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) December 12, 2023
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين يحيى سريع قال إن القوات البحرية أطلقت صاروخا على ناقلة نفط نرويجية كانت متجهة إلى إسرائيل. وأضاف أن الناقلة استهدفت بصاروخ بحري بعد رفض فريقها الاستجابة لكل النداءات التحذيرية التي وجهت إليها.
من جهتها، قالت شركة موينكل كيميكال تانكرز المالكة لناقلة الكيميائيات النرويجية التي أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن الثلاثاء، إن الناقلة تتجه الآن إلى ميناء آمن، مشيرة إلى أن فريق الناقلة “ستريندا” مؤلف من 22 شخصا من الهند، ولم يصب أحد منهم بأذى.
تطور خطير
من جانبها، قالت جمعية الشحن النرويجية إن الهجوم الصاروخي على الناقلة “سترايندا” التي كانت ترفع علم النرويج يمثل تطورا خطيرا للوضع الأمني للشحن المدني في البحر الأحمر.
وقد دانت الخارجية النرويجية الهجوم، وقالت إن العواقب المحتملة لتصعيد الصراع الإقليمي مثيرة للغاية.
وأكدت الخارجية النرويجية أنها تجري حوارا وثيقا مع الشركاء المعنيين داخل المنطقة وخارجها، ودعت جميع الأطراف الإقليمية الفاعلة إلى العمل على وقف التصعيد لتجنب المزيد من التطورات السلبية في المنطقة.
بدورها، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن مالك الناقلة التي استهدفها الحوثيون قوله إن الناقلة كانت متجهة إلى إيطاليا وبها شحنة من الوقود الحيوي.
كما نقلت فايننشال تايمز عن مالك الناقلة قوله إن الناقلة تم إعدادها لنقل شحنة من ميناء أسدود الإسرائيلي في يناير/كانون الثاني القادم.
وقال ميناء أسدود الإسرائيلي الثلاثاء إن الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن على السفن التجارية تمثل تهديدا لطرق الشحن العالمية وحركة النقل البحري إلى إسرائيل، رغم عدم وجود تأثير مباشر لها على سير العمل بالموانئ.
كما تحدثت القيادة الأميركية الوسطى عن حادثة استهداف الناقلة ستريندا، وقالت إنها استُهدفت خلال مرورها بباب المندب بصاروخ كروز مضاد للسفن أطلق من منطقة يسيطر عليها حوثيون في اليمن. وأضافت أن أضرارا لحقت بالناقلة ستريندا، مما أدى إلى حريق على متنها دون وقوع إصابات.
وأضافت القيادة الأميركية أن المدمرة الأميركية “ماسون” استجابت لنداء الاستغاثة الذي أطلقته الناقلة ستريندا، وقدمت المساعدة.
في هذه الأثناء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة كان من المفترض أن تدخل ميناء أسدود في إسرائيل في الرابع من الشهر المقبل.
بوارج إسرائيلية
ونشر الجيش الإسرائيلي مقاطع فيديو قال إنها لبوارج حربية من طراز “ساعر 6” المتطورة تابعة لقواته البحرية، وإنه دفع بها إلى البحر الأحمر، دون ذكر أي تفاصيل إضافية عن مهمتها أو مدة بقائها هناك.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) باتريك رايدر إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر مشكلة دولية تستدعي حلا دوليا، وشدد خلال مؤتمر صحفي على أن القوات الأميركية ستواصل تسيير دوريات في الممرات المائية الدولية لدعم حرية الملاحة وضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
أما منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، فقال إن بلاده تعمل على تعزيز فرق العمل البحرية لحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر. وأضاف كيربي، في لقاء مع شبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية، أن واشنطن أوضحت لشركائها، بما في ذلك إيران، أنها لا تريد صراعا إضافيا في المنطقة.
وقال مصدر في الحكومة اليمنية للجزيرة إن الحكومة تلقت دعوة أميركية للمشاركة في تحالف عسكري لحماية البحر الأحمر. وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية ستشارك في هذا التحالف بتشكيل من القوات البحرية لمواجهة عمليات الحوثيين.
تحذير أميركي
قالت صحيفة الغارديان البريطانية إن الولايات المتحدة حذرت الحوثيين من أن خطة السلام في اليمن، التي تم التفاوض عليها مع السعودية وسلمت إلى المبعوث التابع للأمم المتحدة، ستفشل إذا استمرت الهجمات على السفن التجارية قبالة سواحل اليمن، مشيرة إلى ضغوط في الكونغرس لتصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية.
واستنادا لدبلوماسيين نقلت عنهم الصحيفة، فإن التصنيف سيعطل بدء المرحلة الأولى من خطة السلام، كما أنه يعني حظر الأموال المقرر وضعها في البنوك لدفع رواتب الموظفين المدنيين، هو مطلب رئيسي للحوثيين في المرحلة الأولى من خطة السلام.
وأطلق الحوثيون أولى هجماتهم يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مستهدفين إسرائيل بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة، ثم سيطروا على سفينة تجارية في البحر الأحمر واحتجزوا 25 من أفرادها، كما هاجموا 3 سفن تجارية، في حين أعلنت فرنسا والولايات المتحدة أنهما اعترضتا صواريخ ومسيرات حوثية كانت متوجهة إلى إسرائيل.