وصف المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون الوضع الإنساني والاقتصادي في سوريا بـ “الكارثة الفعلية” التي أصابت المتضررين من النزاع الدائر هناك منذ سنوات.
وأوضح بيدرسون -في مقابلة خاصة مع الجزيرة تبث الخميس المقبل ضمن برنامج من واشنطن- أن 9 من بين كل 10 سوريين يعيشون تحت خط الفقر، مؤكدا أن لا حل دون مناقشة المشكلة السياسية للنزاع السوري.
وأقر المبعوث الأممي بتعثر جهود الحل بالقول، “لا بد أن نكون أمناء بأنه على مدى 12 عاما من الحرب والنزاع، لم يحالفنا النجاح في معالجة القضايا السياسية”، لافتا إلى أنه “حتى يتسنى إحراز تقدم نحتاج إلى تعاون القوى الكبرى”.
وفي وقت سابق، تحدث بيدرسون عن تدهور الأوضاع في سوريا وانخفاض قيمة الليرة هناك، ومعاناة السوريين داخل وخارج وطنهم بسبب الصراع وجمود العملية السياسية، داعيا إلى تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا التي لم تتلق سوى 25% من المبلغ المطلوب للإغاثة خلال 2023.
وذكر المبعوث الأممي -في إفادة مرئية أمام مجلس الأمن الدولي في أغسطس/آب الماضي أن “التحرك على مسار تطبيق قرار مجلس الأمن 2254 بشأن سوريا هو السبيل الوحيد للبدء في معالجة الأزمات الكثيرة التي تعاني منها سوريا”.
ويعيش غالبية السوريين تحت خط الفقر، في حين يعاني أكثر من 12 مليونا منهم من انعدام الأمن الغذائي، وفق الأمم المتحدة.