قال المتحدث باسم المستشار الألماني، أولاف شولتس، الجمعة، إن برلين منحت أوكرانيا الإذن باستخدام أسلحة زودتها بها ألمانيا لضرب أهداف داخل روسيا، وذلك غداة الكشف عن قرار أميركي مماثل.
وقال، شتيفن هيبستريت، في بيان إن كييف لديها “الحق بالدفاع عن نفسها بموجب القانون الدولي” ضد الهجمات من مناطق داخل روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا.
وأضاف “ولهذه الغاية، يمكنها أيضا استخدام الأسلحة التي زُودت بها لهذا الغرض… بما في ذلك الأسلحة التي زودناها نحن بها”.
وفي سياق متصل، اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بالعاصمة التشيكية، الجمعة، للإعداد لقمة الزعماء المقررة في الصيف، وذلك في حين يعزز الحلف دعمه لأوكرانيا وتزيل دولة تلو الأخرى القيود المفروضة على كيفية استخدام كييف للأسلحة التي يقدمها لها الغرب لمواجهة الغزو الروسي.
وغداة إعطاء الرئيس الأميركي، جو بايدن، الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام ذخائر أميركية لضرب أهداف داخل روسيا لغرض محدود – وهو الدفاع عن خاركيف – عبر العديد من الوزراء، وبينهم وزراء خارجية هولندا وفنلندا وبولندا وألمانيا، عن موافقتهم على القرار، قائلين إن أوكرانيا لها الحق المطلق في الدفاع عن نفسها من الهجمات التي تنطلق من الأراضي الروسية.
وتزايدت أصوات الحلفاء الذين يؤيدون إتاحة مجال أكبر لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة في الأسابيع الأخيرة بعد أن شنت روسيا ضربات مدفعية على خاركيف من أراضيها، ما دفع كييف إلى إطلاق نداءات للمساعدة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لمح بقوة هذا الأسبوع إلى أن تغييرا في موقف واشنطن قادم.
في السياق، قال الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، ”إنها مسألة تتعلق بدعم القانون الدولي وحق أوكرانيا في الدفاع عن النفس…لقد هاجمت روسيا أوكرانيا (التي) لها الحق في الدفاع عن نفسها. ويشمل ذلك أيضا مهاجمة أهداف عسكرية مشروعة داخل روسيا”.
وأضاف ”إذا نظرتم إلى ساحة المعركة الآن، فستجدون أن روسيا تشن هجمات على الأراضي الأوكرانية من الأراضي الروسية بالمدفعية والصواريخ وتحشد قوات…وبالطبع، فإن ذلك يجعل من الصعب للغاية على أوكرانيا الدفاع عن نفسها إذا لم يسمح لها باستخدام أسلحة متقدمة لصد تلك الهجمات”.
وكثف مسؤولون أوكرانيون دعواتهم للإدارة الأميركية للسماح لقواتهم بالدفاع عن نفسها ضد الهجمات التي تنطلق من الأراضي الروسية.
خاركيف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا، تقع على بعد 20 كيلومترا فقط عن الحدود الروسية.
وكان مسؤولون أوكرانيون، أبرزهم الرئيس، فولوديمير زيلينسكي، صريحين بشكل متزايد في القول إن القيود تضع القوات الأوكرانية في وضع لا يمكن الدفاع عنه مع تكثيف روسيا لهجماتها في محيط خاركيف.
روسيا استغلت التأخير الطويل في تجديد المساعدات العسكرية الأميركية والإنتاج العسكري غير الكافي في أوروبا الغربية، الأمر الذي أدى إلى تباطؤ عمليات تسليم الأسلحة الحاسمة إلى ساحة المعركة لأوكرانيا.
من ناحية أخرى، يحتفل الناتو بالذكرى الـ75 لتأسيسه هذا العام، ومن المقرر أن يجتمع القادة في واشنطن في يوليو المقبل لإعادة تأكيد دعمهم.
وقال ستولتنبرغ إنه يتوقع أن يتمكن من الإعلان خلال القمة أن ثلثي الأعضاء على الأقل يوفون بالتزامهم بإنفاق 2 في المئة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع.